مصر شريان الحياه لعزه ..افْتَخِرْ أيها المصري… مصر أفعال لا أقوال!

منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر 2023، أثبتت مصر مرة أخرى أنها الركيزة الإنسانية الأولى في المنطقة، حيث لعبت دورًا محوريًا في دعم الشعب الفلسطيني عبر إرسال أكبر حجم من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة. لم تكن هذه الجهود مجرد استجابة مؤقتة، بل جاءت ضمن استراتيجية متكاملة اعتمدتها مصر للتخفيف من معاناة المدنيين في ظل الحصار والأوضاع الكارثية التي خلفها العدوان.
مساعدات غير مسبوقة بالأرقام
وفقًا للبيانات الرسمية حتى أوائل أبريل 2025، تكشف التقارير أن مصر تحملت العبء الأكبر في إيصال الإغاثة إلى غزة، حيث بلغت إجمالي مساعداتها:
- 129,000 طن من المواد الغذائية، مما ساعد في تجنب كارثة إنسانية حقيقية وسط ندرة الإمدادات.
- 43,000 طن من المواد الإغاثية، شملت الخيام والبطانيات والمستلزمات الضرورية للنازحين.
- 26,000 طن من المياه الصالحة للشرب، في ظل أزمة حادة يعاني منها القطاع.
- 11,000 طن من المساعدات الطبية، تضمنت المستلزمات الجراحية والأدوية وأجهزة الإنعاش الطبي.
- 10,000 طن من الوقود، لضمان تشغيل المستشفيات والمرافق الحيوية التي تعتمد على الكهرباء في إنقاذ الأرواح.
- 123 سيارة إسعاف مجهزة بأحدث المعدات الطبية لنقل المصابين إلى المستشفيات المصرية لتلقي العلاج.
- آلاف الجرحى والمرضى تم استقبالهم في المستشفيات المصرية، حيث وفّرت الدولة الرعاية الصحية الشاملة لهم بالمجان، مع تخصيص مستشفيات ميدانية على الحدود لتقديم الإسعافات الفورية.
مصر تتصدر المشهد الإنساني
تشير التقارير إلى أن مصر قدّمت ما بين 80-87% من إجمالي المساعدات التي دخلت غزة منذ بداية الحرب، وهو ما يعكس الدور المحوري والرائد الذي تلعبه مصر في دعم الأشقاء الفلسطينيين. وعلى الرغم من كل التحديات الأمنية واللوجستية، واصلت مصر فتح معبر رفح ليكون شريان الحياة الوحيد للقطاع، في وقت أغلقت فيه العديد من الأطراف الأخرى حدودها أو فرضت شروطًا معقدة لدخول المساعدات.
جهود دبلوماسية لإنهاء الأزمة
لم تقتصر الجهود المصرية على الجانب الإنساني فحسب، بل قامت القاهرة بدور محوري في الوساطة السياسية لإنهاء الحرب، حيث قاد الرئيس عبد الفتاح السيسي مباحثات مكثفة مع القوى الإقليمية والدولية لضمان وقف إطلاق النار وضمان حماية المدنيين. كما استضافت مصر عدّة جولات تفاوضية بين الفصائل الفلسطينية والجانب الإسرائيلي، وأصرت على وضع آلية واضحة لضمان دخول المساعدات بشكل دائم إلى القطاع دون عوائق.
مصر… تاريخٌ من الدعم الإنساني
لم يكن الموقف المصري تجاه غزة وليد اللحظة، بل هو امتداد لدور تاريخي طويل، حيث كانت مصر دائمًا في مقدمة الدول التي ساندت الفلسطينيين، سواء من خلال دعمهم سياسيًا في المحافل الدولية، أو عبر تقديم المساعدات الطبية والغذائية خلال الأزمات المتكررة التي شهدها القطاع على مدار العقود الماضية.
مصر… شريان الحياة لغزة، وسند الأشقاء في أوقات الشدة.
في ظل هذه الحقائق، يبقى السؤال: ماذا لو لم تكن مصر في المشهد؟
الإجابة واضحة… لكان الوضع في غزة أكثر مأساوية، ولكانت المعاناة مضاعفة!