تصاعد التوترات في الشرق الأوسط يثير قلق المستثمرين ويحذر من احتمالات السيناريوهات الأسوأ

السيناريوهات المحتملة وتأثيراتها على الأسواق العالمية في حال تصاعد الصراع في الشرق الأوسط
يفكر المستثمرون في مجموعة من السيناريوهات المختلفة للأسواق في حال عمّقت الولايات المتحدة تدخلها في الصراع الدائر في الشرق الأوسط، مع احتمال حدوث تداعيات سلبية في حال ارتفعت أسعار الطاقة بشكل كبير. تركزت التحليلات على تطورات الأوضاع بين إسرائيل وإيران، حيث تبادلت الدولتان هجمات صاروخية، ويترقب المستثمرون بشكل حذر قرار الولايات المتحدة بالانضمام أو عدم الانضمام إلى إسرائيل في عمليات القصف الجوي.
تأثير السيناريوهات المحتملة على الأسواق
- ارتفاع التضخم: قد يُؤدي تصاعد الصراع إلى ارتفاع التضخم، مما يُضعف ثقة المستهلكين ويُقلل من احتمالية خفض أسعار الفائدة على المدى القريب.
- موجة بيعية في الأسهم: من المتوقع أن تتسبب الأحداث في موجة بيع أولية في سوق الأسهم، مع ارتفاع الطلب على الدولار كملاذ آمن.
تقديرات المحللين والتوقعات السعرية
- وفقًا لتحليل شركة أبحاث اقتصادية، هناك ثلاثة سيناريوهات رئيسية:
- تهدئة الأوضاع وتخفيف التصعيد.
- توقف تصدير النفط الإيراني بالكامل.
- إغلاق مضيق هرمز بشكل كامل.
- كل سيناريو من هذه السيناريوهات سيؤدي إلى تأثيرات متفاوتة على أسعار النفط العالمية، حيث قد تصل الأسعار في أسوأ الأحوال إلى حوالي 130 دولار للبرميل، مما يُؤدي إلى ارتفاع التضخم في الولايات المتحدة بنسبة تصل إلى 6% تقريبًا بنهاية العام.
تأثير التصعيد على الأسواق والأصول المالية
- أسعار النفط: تشهد ارتفاعًا كبيرًا نتيجة للمخاوف من تعطل الإمدادات بسبب التصعيد بين إيران وإسرائيل.
- السندات والأسهم: قد تتأثر لاحقًا إذا زادت أسعار النفط، بينما حافظت الأسهم الأمريكية على استقرارها في مواجهة التوترات الحالية دون ظهور مؤشرات على ذعر السوق.
- العملات: قد يشهد الدولار تحركات متفاوتة؛ ففي حال تدخل الولايات المتحدة مباشرة، من المتوقع أن يستفيد الدولار كمخزن قيمة آمن، رغم عاماً من تراجعه بسبب المخاوف الاقتصادية المرتبطة بتعريفات الجمركة والضغوط الاقتصادية العالمية.
توقعات وتوصيات السوق
يرى المحللون أن العامل الرئيسي الذي سيؤثر على اتجاهات السوق في الفترة المقبلة هو أسعار الطاقة، حيث ستلعب التوترات الجيوسياسية دورًا حاسمًا في تحديد مسار السوق، مع احتمال حدوث موجة بيع قوية في حال تصاعد الصراع بشكل كبير، خصوصًا إذا ما تدخلت الولايات المتحدة بشكل مباشر، مما قد يعزز من الطلب على الدولار ويزيد من الضغوط التضخمية.