ما يجب أن تعرفه عن مضيق هرمز وتجارة النفط العالمية قبل إغلاقه المحتمل من قبل إيران

تغييرات محتملة وانعكاساتها على سوق النفط العالمية

شهدت أسواق النفط حول العالم حالة من القلق والتوتر بعد أن أعلنت السلطات الإيرانية عن خطوة مفاجئة تتعلق بغلق مضيق هرمز، كرد فعل على الضربات التي تعرضت لها منشئاتها النووية على يد الولايات المتحدة الأمريكية، مما أدى إلى تصعيد المخاوف بشأن استقرار إمدادات الطاقة العالمية.

موقع وأهمية مضيق هرمز

يقع مضيق هرمز بين سلطنة عمان وإيران، ويربط الخليج العربي بخليج عُمان وبحر العرب، ويعد من أهم الممرات الحيوية لنقل النفط العالمي بسبب عمقه واتساعه الكافيين لاستيعاب أكبر ناقلات النفط في العالم.

  • يعد المضيق من أكبر مصادر تدفقات تجارة النفط العالمية عبر البحر، مع وجود خيارات محدودة جدًا لنقله في حال إغلاقه.

التجارة عبر مضيق هرمز

حجم التدفقات وتأثير التوترات

  • متوسط تدفق النفط عبر المضيق في عام 2024 بلغ حوالي 20 مليون برميل يوميًا، وهو ما يمثل حوالي 20% من استهلاك النفط العالمي.
  • رغم التوترات، لم تتوقف حركة الملاحة بشكل كامل، لكن أسعار خام برنت ارتفعت من 69 دولارًا في يونيو إلى 74 دولارًا في يوليو 2025.

التداعيات المحتملة لإغلاق المضيق

  • أي توقف مؤقت أو دائم لعبور الناقلات عبر المضيق قد يؤدي إلى تأخير كبير في الإمدادات وارتفاع تكلفة الشحن، مما يهدد بارتفاع أسعار الطاقة على الصعيد العالمي.
  • رغم وجود طرق بديلة، إلا أن عبور المضيق يظل الخيار الأسرع والأكثر عملية رغم وجود خطوط أنابيب بديلة، والتي يمكن أن تقلل من الاعتماد عليه.

حصة الدول والنقل عبر المضيق

  • خلال عام 2024 والربع الأول من 2025، شكلت التدفقات عبر المضيق أكثر من ربع تجارة النفط المنقولة بحرًا، وخمسة من أصل كل عشر استهلاكات عالمية من النفط والمنتجات البترولية.
  • كما شكلت تجارة الغاز الطبيعي المسال حوالي 20% من حجمها العالمي، مع أغلب الشحنات القادمة من قطر.

دور المملكة العربية السعودية والإمارات

  • السعودية تتصدر الدول التي تنقل النفط من خلال المضيق، حيث بلغت صادراتها حوالي 38% من إجمالي النفط المنقول عبره، بمعدل 5.5 مليون برميل يوميًا.
  • تمتلك السعودية والإمارات بنية تحتية تسمح بتجاوز المضيق، خاصة عبر خطوط أنابيب قادرة على توفير بدائل سريعة في حال حدوث انقطاع.
  • شركة أرامكو السعودية تمتلك خط أنابيب «شرق-غرب» بطاقة تصل إلى 7 ملايين برميل يوميًا، ووفق الحاجة، يمكن زيادته مؤقتًا لتجاوز الانقطاعات.
  • الإمارات تمتلك خط أنابيب آخر يتجاوز المضيق، يربط الحقول النفطية بمحطة التصدير في الفجيرة، مع قدرة تقترب من 1.8 مليون برميل يوميًا.

خطط إيران وتداعياتها المستقبلية

  • إيران بدأت تشغيل خط أنابيب «غوره-جاسك»، ومحطة تصدير على خليج عُمان، بسعة إنتاجية حوالي 300 ألف برميل يوميًا، كمحاولة لتجنب مضيق هرمز.
  • في عام 2024، كانت غالبية النفط الموجه للأسواق الآسيوية تأتي عبر المضيق، خاصة إلى الصين والهند واليابان وكوريا الجنوبية، والتي استحوذت على حوالي 69% من التدفقات.

ختاماً

تُظهر التطورات الأخيرة مدى اعتماد السوق العالمية بشكل كبير على استقرار مضيق هرمز، وأن أي تهديد بإغلاقه يمكن أن يثير اضطرابات كبيرة في إمدادات الطاقة وأسعار النفط عالمياً، مع اعتماد بعض الدول على بنى تحتية متمكنة وطرق بديلة لتقليل المخاطر المحتملة بشكل كبير.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى