في تصعيد خطير للوضع الأمني في وادي النصارى بسوريا، تعرضت قرية عين العجوز، مساء اليوم، لهجوم مسلح شنّته مجموعة إسلامية متطرفة تنتمي إلى هيئة تحرير الشام، انطلاقًا من بلدة الحصن المجاورة. وأسفر الهجوم عن اختطاف عدد من الشبان المسيحيين الذين كانوا يؤدون واجبهم في حراسة قريتهم من السرقات والاعتداءات المتكررة التي تشهدها المنطقة.
ووفقًا للمعلومات الأولية، فإن المختطفين هم:
• مجد شحود
• طوني سلوم
• بهجت شهاب
بالإضافة إلى آخرين لم يتم التأكد من هوياتهم بعد، وسط حالة من الذعر والقلق بين أهالي القرية الذين يعيشون تحت تهديد مستمر من الجماعات المسلحة التي تنشط في المناطق المجاورة.
تصاعد التوتر في وادي النصارى
تأتي هذه الحادثة في ظل تصاعد وتيرة الاعتداءات الإرهابية التي تستهدف القرى المسيحية في وادي النصارى، والتي كانت حتى وقت قريب تعدّ واحدة من أكثر المناطق أمانًا في سوريا. ومع تزايد نفوذ الجماعات المتطرفة، بات السكان يواجهون خطر الهجمات المسلحة، وعمليات الخطف التي تهدف إلى إرهاب المجتمع المحلي وفرض واقع جديد من التهجير أو الابتزاز المالي والسياسي.
جهود لإنقاذ المختطفين
تواصل الجهات المعنية والأجهزة الأمنية متابعة الموقف عن كثب، حيث يتم تكثيف الجهود لكشف مصير المختطفين وتحديد أماكن احتجازهم. ووفقًا لمصادر محلية، فإن هناك تحركات جارية من أجل التواصل مع بعض الوسطاء لمعرفة مطالب الجهة الخاطفة، وما إذا كان الهدف من العملية الضغط لتحقيق مكاسب سياسية أو الحصول على فدية مالية.
في الوقت ذاته، تشهد المنطقة استنفارًا كبيرًا بين سكان القرى المجاورة الذين يخشون تكرار مثل هذه الهجمات، وسط دعوات لتعزيز الحماية الأمنية ووضع حد للانتهاكات التي يتعرض لها أبناء المنطقة.
قلق دولي ومطالبات بالتدخل
أثارت الحادثة ردود فعل غاضبة بين أبناء المجتمع المسيحي في سوريا وخارجها، حيث طالب ناشطون وجهات حقوقية المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لحماية المدنيين من خطر الجماعات الإرهابية، ووقف هذه الممارسات التي تستهدف تقويض التعايش السلمي في البلاد.
خاتمة: مصير المختطفين مجهول والوضع يزداد خطورة
حتى اللحظة، لا تزال المعلومات حول مصير الشبان المختطفين غير واضحة، فيما تستمر الجهود الأمنية والشعبية لمعرفة تفاصيل الهجوم وسبل استعادة المخطوفين. ومع تصاعد التهديدات في وادي النصارى، يبقى السؤال الأهم: إلى متى ستظل القرى المسيحية هدفًا لهذه الجماعات؟ ومتى سيأتي الحل الذي يضمن أمن سكانها؟