اتحاد الشركات: التأمين ضد الحرائق وسيلة لتعويض الأضرار وحماية الموارد

أهمية التأمين ضد الحريق وتطور مفاهيمه في العصر الحديث
يُعد عقد التأمين ضد الحريق من الأدوات الأساسية التي توفر الحماية المالية للأفراد والمؤسسات، وذلك لمواجهة المخاطر المرتبطة بانتشار الحرائق وتداعياتها الاقتصادية والاجتماعية. مع التطور السريع في الحياة الاقتصادية والتكنولوجية، اتسعت الحاجة لآليات حماية فعالة تقلل من تأثير الكوارث النارية على الممتلكات والأصول.
الدور الذي يلعبه التأمين في حماية الممتلكات
تأثير درجات الحرارة المرتفعة على التأمين
- زيادة احتمالية انقطاع التيار الكهربائي نتيجة الضغط على الشبكات، مما يؤدي إلى أضرار مباشرة وغير مباشرة.
- ارتفاع مخاطر نشوب حرائق الغابات والمباني نتيجة الجفاف ودرجات الحرارة المرتفعة، وتفاقم الأضرار الناتجة.
- تعرض البنية التحتية مثل النقل والمياه والطاقة للضرر أو الانقطاع، مما يزيد من مطالبات التأمين في قطاع الممتلكات.
- تلف المباني والمنشآت نتيجة تمدد المواد أو تآكلها بسبب الحرارة الشديدة.
- اضطرابات في عمليات المصانع وشبكات النقل والطاقة، مما يسهم في خسائر تشغيلية ومطالبات تأمينية.
الأثر على القطاع الزراعي والثروة الحيوانية
- تسبب موجات الحرارة في تلف المحاصيل وذبولها، مما يهدد الأمن الغذائي ويزيد المطالبات التأمينية.
- نقص المياه وارتفاع درجات الحرارة يؤديان إلى نفوق الماشية وتدهور جودة الثروة الحيوانية، مما يضاعف المطالبات التأمينية.
التأمين على المباني والمنشآت ضد الحرائق
يُعتبر التأمين وسيلة حاسمة لتعويض خسائر الحريق والكوارث غير المتوقعة، ويشمل الفوائد التالية:
- تعويض كامل أو جزئي عن تكاليف الإصلاح أو إعادة البناء.
- تغطية أضرار المحتويات من معدات وأثاث وأجهزة إلكترونية.
- توفير بدائل مؤقتة للحفاظ على استمرار النشاط التجاري.
- حماية من الخسائر الناتجة عن توقف الخدمات أو انخفاض الدخل.
- دعم استقرار المنشأة واستمراريتها بعد الحادث.
أنواع التأمين المناسبة للمخاطر المختلفة
التأمين ضد الحريق والأخطار الإضافية
يغطي هذا النوع أضرار المبنى الناتجة عن الحريق، والانفجارات، والماس الكهربائي، وغيرها من المخاطر ذات الصلة. وفقًا لتحليل البيانات العالمية، كانت الانفجارات والحريق من أكبر أسباب المطالبات.
تأمين خسارة الأرباح
يركز هذا النوع على الأثر الاقتصادي الناتج عن توقف النشاط، من خلال تغطية التدفقات النقدية المفقودة وكلفة الرواتب خلال فترات الانقطاع.
الفجوة التأمينية على المستوى العالمي
في عام 2024، تسببت الكوارث الطبيعية في خسائر تقدر بـ 320 مليار دولار، وكانت نسبة التغطية التأمينية حوالي 44% منها، مما يوضح وجود فجوة حماية تقدر بـ 56% من الأضرار غير مغطاة، وهو أمر يحتاج إلى تحسين وتوسيع نطاق التغطيات التأمينية.
وفقا لتقرير شركة تأمين عالمية، فإن قيمة الخسائر تتوقع أن تصل إلى 139.3 مليار دولار بحلول عام 2033، مع معدل نمو سنوي مركب يبلغ حوالي 6.2%.
رأي الجهات المعنية ودور التأمين في تعزيز الاستقرار
يعتبر التأمين ضد أخطار الحريق أحد الركائز الأساسية لتعزيز الحماية الاقتصادية والاجتماعية. ويؤكد خبراء التأمين على أهمية زيادة الوعي بأنواع التغطيات التأمينية، بالإضافة إلى تحديث وثائق التأمين لمواكبة التحديات الجديدة، خاصة مع تزايد الكوارث والتغيرات المناخية.
ويدعو الخبراء إلى:
- دعم التحول الرقمي في إصدار وثائق الحريق وتسهيل الوصول إلى التغطيات.
- التعاون مع الجهات الحكومية لنشر ثقافة السلامة والوقاية، وتطبيق معايير الحماية المدنية.
- تطوير منتجات تأمينية موجهة للمشاريع الصغيرة ومتناهية الصغر، لتوفير حماية شاملة للجميع.
ويؤكد الجميع على ضرورة مواصلة تطوير السوق التأميني المصري، لتعزيز قدرته على التعامل مع مخاطر الحريق، وحماية الأصول، والمساهمة في استقرار الاقتصاد الوطني.