رأفت السويركي يرثي نجله المهندس علاء الدين بقصيدة مؤثرة:

وداع شعره الحزن.. ونطقت به قلوب الآباء

في مشهد إنساني عميق يختلط فيه الشجن بالشعر، ودّع الكاتب الصحفي الكبير رأفت السويركي نجله المهندس علاء الدين رأفت السويركي، الذي رحل عن عالمنا مطلع أغسطس الجاري، بقصيدة رثاء مؤثرة سطّر فيها مشاعره كأب مفجوع وقلب مكلوم.

القصيدة، التي كتبها الأب في الرابع من أغسطس 2025، جاءت بعنوان: “وداع ابني الراحل المهندس علاء الدين رأفت السويركي”، وتناقلها المقرّبون باهتمام بالغ، لما تحمله من صدقٍ ووجعٍ ومحبّة خالصة، تحوّلت إلى مرثية تنطق باسم كل أب فَقَدَ فلذة كبده قبل الأوان.

قال فيها:

“حُزْنٌ فِي قَلْبِي يَتَمَدَّدْ

فَـ “عَلَاءُ” يُغَادِرُنَا مُخْتَطَفَاً

وَمَلَائِكَةُ الْخَيْرِ تُحِيْطُ بِهِ حَبِيْبَاً

تَأْخُذُ بِيَدِهِ

لِلْفِرْدَوسِ الْأَرْحَبْ…”

وقد عبّر الكاتب الكبير عن صدمة الفقد، وتجلّيات الرحيل المفاجئ، وسرعة انطفاء الحلم، في صور شعرية بليغة، تفيض حنينًا وشوقًا وسلامًا داخليًا صعب المنال، حين قال:

“وَهْيَ الْأَبْعَدْ

مَا كُنْتُ أَظُنُّ فِرَاْقَكَ

قَدْ حَاْنَ صَفِيْرُ قِطَارِهِ

وَقْتَ غُفوِّكَ الْخَافِتِ

بِفِرَاْشِ الرَّحْمَّةِ تَتَوَسَّدْ”

جنازة مهيبة.. ورسائل تعزية واسعة

وقد شارك في تشييع الفقيد جمع كبير من رموز الصحافة والهندسة وأصدقاء الأسرة، في وداعٍ مهيب عكس حجم المحبة التي نالها الراحل بين زملائه وأهله ومجتمعه، فيما انهالت رسائل التعزية والمواساة على الكاتب رأفت السويركي من داخل مصر وخارجها، تعبيرًا عن التضامن والوقوف معه في هذا المصاب الجلل.

شعر الوداع… وثيقة إنسانية لا تنسى

لم تكن القصيدة مجرّد كلمات، بل وثيقة إنسانية نابضة، نقلت مشاعر الأب، وروح الأسرة، وحجم الفراغ الذي تركه علاء الدين خلفه، حيث ختمها السويركي بقوله:

“نَمْ فِي وَقْتِكَ رَيْحَانَاً

فَوَّاْحَاً يَتَجَلَّى مِنْ قَبْرِكَ

وَبِفَضْلِ اللهِ حُضُوْرُكَ

يَبْقَى عِطْرَاً فِي السَّرْمَدْ”

رحل المهندس علاء الدين رأفت السويركي، لكن أثره سيبقى حاضرًا في قلوب أحبته، وفي قصيدة والده، التي خلّدته كلماتها بوفاءٍ نادر، ونبرة أب لا يموت فيه الحب مهما قست عليه الأقدار

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى