الحلويات الشرقية التراثية من صناعة أبناء دمياط تتوشح بعالميتها وتسيطر على أسواق العالم

تزدهر صناعة الحلويات في دمياط وتعتبر من الركائز الأساسية للاقتصاد المحلي، حيث يعتني بها أبناء المدينة منذ سنوات طويلة ويبتكرون أنواعًا جديدة تلبي احتياجات السوق المحلية والخارجية.
أصبحت صناعة الحلويات الدمياطية علامة تجارية مرموقة تحت شعار “صنع في مصر”، ونجحت في دخول الأسواق الدولية، مميزة بمنتجاتها التراثية ذات الطابع العصري، ما عزز من مكانتها بين الصناعات اليدوية التراثية التي تتلقى إقبالًا عالميًا.
الحلويات الشرقية بوابة إلى الأسواق الأوروبية
قدم صانعو الحلويات في دمياط مجموعة متنوعة من الحلويات الشرقية، أبرزها البقلاوة الشرقية التي احتلت المركز الثاني بين أصناف الحلويات في المصانع الدمياطيّة، بعد المشبك. وتمكنت هذه الأطباق من تحقيق مبيعات عالية في السوق الأوروبية، بخاصة في فرنسا، كما نجحت في التوسع إلى أسواق الخليج.
أكد محمود المساوى، أحد الحلوانيين في دمياط، أن صناعة البقلاوة شرقيّة تتنوع بصور متعددة، وكانت سر نجاحها هو استخدام مكونات مناسبة وتفادي هدر الخامات، وهو ما يعكس مهارة الصانع الدمياطي الذي يحرص على الجودة. أضاف أن صناعة البقلاوة تمر بأربعة مراحل، وأن السر يكمن في تهيئة المقادير بشكل دقيق، مع الحرص على تقديم أنواع لا تحتوي على سكر مضاف، لتلبية احتياجات كبار السن ومرضى السكر، الأمر الذي فتح آفاقًا واسعة للتصدير.
وتشتهر البقلاوة عش البلبل، التي يحبها المصريون بشكل كبير، ويُعرف حجمها بأنها من الأسباب وراء شهرتها الواسعة.
المشبك الدمياطي.. سفير الحلويات في الأسواق
يقول ذكي السيد، وهو بائع حلويات يمتلك خبرة واسعة، إن المشبك الدمياطي يحظى بمكانة خاصة في قلوب المواطنين، حيث يفضل الكثير تناوله بمفرده. واستحدثت طرق جديدة لصناعة المشبك تضمنت تقديمه بأشكال مختلفة وإضافة نكهات متنوعة، مما ساعد على زيادة الطلب سواء في الأسواق المحلية أو الخارجية.
أضاف أن إضافة الحليب إلى عجينة المشبك أضفت إليه طعمًا مميزًا، كما تم تطوير أنواع مناسبة لمرضى السكر والضغط، الأمر الذي زاد من شعبيته، ونجحت الأشكال المتنوعة مثل الأحجام الصغيرة والمتوسطة التي تتناسب مع الأطفال وسعرها المعقول بغاية في السوق. وأصبحت مبيعات المشبك من أعلى الأصناف مبيعًا، وحقق المصنع كفاية إنتاجية عالية.