مراسم مولد الشيخ “أبو زغلل”.. أجواء روحانية وتراث شعبي في قلب الشرقية

شهدت قرية كفر إبراهيم العايدي في مدينة بلبيس بمحافظة الشرقية أجواءً استثنائية من البهجة والروحانية خلال فعاليات الليلة الختامية لمولد الشيخ أحمد أبو زغلل، أحد أولياء الله الصالحين ونجم من رموز الصوفية في المنطقة. تحولت القرية إلى ملتقى روحي وشعبي، حيث استقبل الأهالي والزائرون بشكل كثيف يحملون معهم روح التراث والموروث الديني والشعبي، وسط حضور حاشد ومشاركة حيوية.
تجمّع المريدون ومحبو الشيخ من أبناء المدينة حول مقام الشيخ، وبدأت الاحتفالات بالذكر والتواشيح والمديح النبوي، في أجواء روحانية لا تخلو من الأجواء التاريخية التي ترسم ملامح الاحتفال الديني التقليدي. لم تقتصر الفعاليات على الجانب الديني فحسب، بل امتدت إلى مظاهر احتفالية اجتماعية مبهجة، حيث تزينت الشوارع المحيطة بالمقام بباعة الحمص والحلاوة، وعبّأ الأطفال الفضاء بألعابهم الشعبية، فيما أضفت أصوات الباعة وأغاني التراث التي صدحت في المكان مشهدًا يعكس فرحة أصيلة ترتبط بذاكرة الريف المصري.
الأنشطة الشعبية والاحتفالية
شهدت الشوارع تحولًا ملحوظًا مع انتشار بائعي الحمص المُحمّص والمُحلّى، والعروض الشعبية التي تضمنت العروسة الخشبية الملونة والتي كانت تلقى رواجًا بين الأطفال والأهالي، ما يعكس استمرار العادات القديمة وقيم التراث رغم تغيرات العصر. حيث تتناغم هذه المظاهر مع الأجواء الروحانية، في إطار احتفالي اجتماعي يعبر عن عمق الارتباط بالتقاليد والجذور الثقافية.
مظاهر الفرح والاحتفال
استمر المولود في إظهار حضوره من خلال تنظيم فعاليات دينية وشعبية أسبوعية سنوية، ويحرص الكثيرون على المشاركة فيها لما تحمله من معاني البركة والتواصل الاجتماعي والتعبير عن الفرح بالتراث. على الرغم من التحديات الاقتصادية وقلة الدعم الرسمي، إلا أن هذه الأجواء الشعبية تظل مصدر بهجة وحيوية للمواطنين، وتعكس استمرار نهج الاحتفال بالمناسبات الدينية التي تحيي الذاكرة الثقافية
صور من فعاليات الليلة الختامية
(تم عرض صور مميزة من فعاليات الليلة الختامية، تظهر الفرحة والتجمعات الشعبية، مع وجود العديد من المشاركين والحضور الشباب والأطفال وهم يستمتعون بأجواء الاحتفال مع التواشيح والألعاب الشعبية)، مما يبرز عمق التقاليد وارتباط قلوب الأهالي بهذا الحدث الديني والاحتفالي السنوي.