زراعة الوادي الجديد تتبنى “الكانولا” كأفضل محصول لإنتاج زيوت التغذية الصحية

أعلنت مديرية الزراعة في محافظة الوادي الجديد عن نجاح زراعة محصول الكانولا، الذي يُعتبر من أهم المحاصيل الزيتية ومصدرًا هامًا لاستخلاص الزيوت النباتية بعد زيت النخيل وزيت فول الصويا. يتميز زيت الكانولا بأنه من أفضل الزيوت النباتية عند استخدامه في تغذية الإنسان، حيث يحتوي على نسبة منخفضة من الأحماض الدهنية المشبعة تبلغ 6%، بينما تصل نسبة الأحماض الدهنية غير المشبعة إلى 94%. ويتراوح متوسط إنتاج الفدان بين 900 و1500 كيلوجرام من البذور، اعتمادًا على مدى تطبيق التوصيات الفنية، بالإضافة إلى استخدام الحطب الناتج منه في تغذية الحيوانات بعد إضافة المولاس واليوريا إليه.

جهود التوسع وتوفير التوجيهات الفنية

نظمت المديرية خطة لزيادة الحقول الإرشادية، حيث تم تنفيذ حوالي 500 حقل إرشادي على مساحة 670 فدانًا، مع توفير التقاوي للمزارعين بشكل مجاني كجزء من الخدمات الإرشادية. تضمنت الجهود عقد 5 ندوات إرشادية لنقل المعرفة الزراعية الحديثة، وتنظيم 7 أيام حقلية لتدريب المزارعين عمليًا، إضافة إلى إقامة 4 مدارس حقلية ضمن الحملة القومية لمحصول القمح. كما نظموا ندوة حقلية متخصصة بمركز الداخلة حول أهمية الكانولا الاقتصادية وأساليب الري والتسميد ومكافحة الحشائش.

فوائد زيت الكانولا الصحية

يحتوي زيت الكانولا على فوائد صحية عديدة تدعم صحة القلب، وتقلل من مخاطر السرطان وفقدان الوزن، وتحد من الالتهابات، وزيادة مستويات الطاقة، كما يسهم في تزويد الجسم بفيتامينات هـ وك، مع انخفاض نسبة الدهون المشبعة، واستبدالها بالدهون الأحادية غير المشبعة كالحمض اللينوليكي المعروف بحمض أوميغا 6، وحمض ألفا لينولينيك الذي ينتمي إلى أحماض أوميغا 3 الدهنية.

زراعة الكانولا واستخدام أصنافه

يُزرع الكانولا كمحصول شتوي في مصر، وتُزرع الأصناف الخالية من حمض الإيروسيك في الزيت، والجليكوسينولات في الكسب، ومن أبرز الأصناف صنف باكتول الذي يتميز بنسبة عالية من الزيت تصل إلى 94%، ويتحمل الظروف البيئية الصعبة، ويُزرع غالبًا في الأراضي المستصلحة حديثًا التي لا تصلح للمحاصيل الشتوية التقليدية، مما يجعل التوسع في زراعته هدفًا قوميًّا لزيادة إنتاج الزيوت النباتية في مصر.