موهبة من قرية تل حوين بالشرقية تتألق بأصوات الفشني وعمران.. فيديو

تتردد أصواتها الشجية في قلب قرية تل حوين، التابعة لمركز الزقازيق بمحافظة الشرقية، حاملة عبق الماضي وجمال الروح عبر أنغام الإنشاد الديني. بدأت مريم أحمد السيد، وهي فتاة في بداية ريعان شبابها، رحلة عشقها لهذا الفن العريق منذ نعومة أظافرها، فباتت أنشودتها وسيلة للسمو الروحي والفني، مستمدة إلهامها من أصوات عمالقة الإنشاد في مصر.
الإنخراط في فن الإنشاد وتأثيره عليها
حاورت “اليوم السابع” مريم، فتحدثت عن حبها للاستماع إلى كبار المطربين والمبتهلين أمثال الشيخ طه الفشني والشيخ محمد عمران، حيث استمدت من أصواتهم القوية والحنونة إحساسًا عميقًا وأسلوبًا فنيًا مميزًا. فحفظت وغنت العديد من أعمالهم التي خلدت في الذاكرة، مثل “يا روح هنا صليتي” و”يا أيها المختار” و”طال ليلي والليالي”، وكانت تتفاعل مع كل فرصة لإظهار حبها للرسول الكريم من خلال الأدعية والأناشيد في المناسبات المدرسية.
التطوير والتعلم المستمر
لم تقتصر مريم على مجرد الهواية، بل اعتبرت الإنشاد رسالة تسعى للحفاظ على تراث هذا الفن الأصيل ونقله للأجيال القادمة. لذلك حرصت على تنمية موهبتها، فتدربت على فن الإنشاد الديني على يد الدكتور حسام صقر في معهد الشيخ عبد الفتاح الطاروطى، بهدف صقل مهاراتها وتعلم أساسيات هذا الفن العريق.
أداء الإنشادات والتأثير الروحي
جاءت بصوتها العذب لتبهر الحضور بأداء مجموعة من الأناشيد والابتهالات التي تتسم بروحانية عالية، منها “من كأس الحب” و”يا روح هنا صليت” و”يا أيها المختار”، حيث عبرت عن حبها لله وولائها للنبي، وأظهرت مدى ارتباطها العميق بهذا الفن.
رسالة الإنشاد الحية في قلوب الشباب
بصوتها الأصيل وإخلاصها، تؤكد مريم أن الإنشاد الديني لا يزال حيًا ومتواصلًا في قلوب الشباب، وأن الموروث الفني الأصيل لن يتلاشى إلا بجهود المربين والأجيال الجديدة المهتمة بحفظه ونشره. فهي نموذج حي يجسد الوفاء لهذا الفن ويؤكد أن التراث لا يموت إلا إذا أُحسن الاهتمام به وانتقاله للأجيال القادمة بأمانة ومحبة.