اليوم الاحتفال السنوي بافتتاح متحف سوهاج القومي.. تعرف على التفاصيل

يحتفل متحف سوهاج القومي حالياً بمرور سبع سنوات على افتتاحه، حيث انطلق من خلال وضع حجر الأساس له في مايو عام 1990م، وتم افتتاحه رسميًا بحضور رئيسي في 12 أغسطس عام 2018م. يقع المتحف على الضفة الشرقية لنهر النيل بمنطقة مدينة ناصر بمحافظة سوهاج، وتصل مساحته الإجمالية إلى حوالي 5600 متر مربع، وهو مصمم ليحاكي واجهة معبد سيتى الأول في أبيدوس والعرابة المدفونة، مما يعكس أصالة الحضارة المصرية القديمة.

تصميم وتاريخ المتحف

صمم المتحف من الخارج ليشبه معبدًا فرعونيًا، ويحتوي على ثمان قاعات عرض تضم أبرز القطع الأثرية التي تم العثور عليها في مختلف مناطق محافظة سوهاج، حيث يضم حوالي 1110 قطعة أثرية. يعتمد عرض المتحف على أسلوب العرض الموضوعي، إذ كل قاعة مخصصة لموضوع محدد، وتضم قطعًا أثرية من حقب زمنية مختلفة تعبر عن ملوك وشخصيات هامة، بالإضافة إلى مظاهر الحياة الاجتماعية والاقتصادية في مصر القديمة.

مواضيع العرض في المتحف

تتناول القاعات مختلف الموضوعات مثل الحياة اليومية والحرف والصناعات، وفنون النسج والحرف التراثية عبر العصور. كما تعرض موضوعات تتعلق بمعتقدات المصريين القدماء حول البعث والخلود والتحنيط، بالإضافة إلى مقبرة وني وانتماءه لعصر الدولة القديمة، حيث يبرز الدور الذي لعبه كحاكم إقليمي.

أهم القطع الأثرية في المتحف

تشمل القطع الأثرية الموجودات في المتحف نقشًا يمثل القائد وني، وتمثالًا ضخمًا للملك رمسيس الثاني مصنوعًا من الجرانيت الأحمر، وتمثالًا مزدوجًا للكاهن ون نفر وابنه مري، بالإضافة إلى مفتاح الدير الأبيض المصنوع من الحديد المكفت بالبرونز. ومن القطع المهمة مذبحًا من الكوارتز للملك سيتى الأول، ودفتر ذهب مكتوب بالخط الكوفي، ومصحفًا مذهّبًا من العصر العثماني، وأدوات نحاسية مثل “طاسة الخضة”.

أهمية المتحف ودوره الثقافي

يسهم متحف سوهاج القومي في حفظ التراث المصري العريق، ويثري الوعي الثقافي والتاريخي لأهالي المنطقة والزائرين على حد سواء، ويعمل على تقديم صورة حيوية عن الحضارة المصرية القديمة من خلال معروضاته التي تغطي فترات زمنية متعددة وتكشف عن حياة المصريين القدامى وطقوسهم وفنونهم.