محافظ كفر الشيخ يهنئ بمناسبة الذكرى 103 لميلاد القارئ أبو العينين شعيشع: رمز خالد في التلاوة

يؤكد اللواء دكتور علاء عبد المعطي، محافظ كفر الشيخ، أن الشيخ أبو العينين شعيشع كان ولا يزال رمزًا من رموز التلاوة التي أخلدت بصمته في تاريخ القرآن الكريم، ويعتبره مصدر فخر لمصر. تميز الشيخ شعيشع بصوته المميز وأدائه الخاشع الذي لامس قلوب المسلمين في مختلف أنحاء العالم، حيث لم يكن مجرد قارئ بل كان مدرسة في فن التلاوة، ناشرًا كلمات الله بصوته العذب، وممثلًا لمصر والإسلام عالميًا.
مكانة الشيخ أبي العينين شعيشع ودوره في العالم الإسلامي
انتشرت شهرة الشيخ أبو العينين شعيشع خارج مصر، إذ سافر إلى العديد من الدول ليمثل مصر ويؤدي دوره كسفير للقرآن الكريم، وكانت مكانته تقاس بثبات واحترام من الجماهير، حيث كان يعبر عن روح الدين بصوته العذب وأسلوبه الفريد، الذي جمع بين العذوبة والوقار.
وفاء وتقدير وانتماء
عبّر محافظ كفر الشيخ عن فخره بانتماء هذه الشخصية الكبيرة لمدينته، موجهًا دعوة للأجيال الجديدة لاقتداء بالشيخ أبو العينين شعيشع، مؤكدًا أن مصر تظل منبعًا للعلم والدين والقرآن الكريم، وأنها تزخر برجالٍ حملوا رسالة كتاب الله وبلغوه بأمانة لعالم واسع.
السيرة الذاتية للشيخ أبو العينين شعيشع وأهم محطات حياته
وُلد الشيخ أبو العينين شعيشع في مدينة بيلا بكفر الشيخ في 12 أغسطس عام 1922، وبدأ حفظ القرآن وهو صغير، وأظهر موهبة مبكرة في التلاوة، حيث كان يقلد كبار القراء مثل الشيخ محمد رفعت، سريعًا ما طور أسلوبه الخاص، فبرز كأحد أشهر قراء مصر والعالم الإسلامي. انضم إلى الإذاعة المصرية عام 1939 ليصبح أصغر قارئ معتمد، ومنذ ذلك الحين، تنقل بين المساجد الكبرى وشارك في مناسبات دينية عديدة، منها مسجد الإمام الحسين والجامع الأزهر، وكان يُعرف بصوته الرخيم وإتقانه للأحكام، مما جعله محبوبًا في مصر وخارجها.
مساهماته وإنجازاته
تولى الشيخ أبو العينين شعيشع عضوية نقابة قراء القرآن الكريم، وشارك في تحكيم مسابقات دولية، إضافة إلى رحلاته الممتدة للدول العربية والإسلامية، حيث كان خير من مثل القرآن بصوته وأخلاقه الرفيعة. توفي عام 2011 عن عمر ناهز 89 عامًا، بعد أكثر من سبعين سنة في خدمة القرآن. وترك إرثًا غنيًا من التسجيلات التي تُذاع حتى اليوم، وتُدرس طريقته في معاهد القراءة.
إرث خالد وتأثير مستمر
يبقى الشيخ أبو العينين شعيشع رمزا للإخلاص في خدمة القرآن الكريم، حيث قضى حياته في تلاوته وتقديم العلم ونشر كلمة الله، وسيظل اسمه محفورًا في ذاكرة الأمة الإسلامية ومصدر إلهام لكل من يحرص على تعلم أصول التلاوة، ليصبح نموذجًا يُحتذى به في حب القرآن والتفقه فيه، ومرجعًا في أسلوب القراءة الصحيح.