مصطفى بكري: تصريحات نتنياهو حول إسرائيل الكبرى ليست صدفة ومصر ترفض تصفية القضية

تصريحات نتنياهو وخطوط التوسع الإسرائيلي من النيل إلى الفرات
أثار التصريحات الأخيرة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول مفهوم “إسرائيل الكبرى” ردود فعل واسعة، حيث أكدت تقارير ومحللون أن هذه التصريحات ليست مجرد تصريحات عابرة، بل تعكس استراتيجية واضحة يسعى الكيان الإسرائيلي لتحقيقها على أرض الواقع، تُمهد لهيمنة إقليمية واسعة تغطي عدة دول ومناطق من الشرق الأوسط.
تأكيد على العقيدة الصلبة لدى نتنياهو
- أكد الإعلامي مصطفى بكري أن تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي لا تمثل صدفة أو محاولة لكسب الوقت، وإنما تتماشى مع عقيدة راسخة لدى قيادات إسرائيل، يتم العمل على تنفيذها ضمن خطط طويلة الأمد.
- رفض نتنياهو مبدأ الأرض مقابل السلام، مؤكداً أن المناطق الفلسطينية المحتلة تعود بالكامل لإسرائيل، وأن القدس والضفة الغربية وغور الأردن وجولان المحتلة كلها أجزاء لا تتجزأ من الدولة العبرية.
خارطة التوسع الإسرائيلي الواسعة
وأشار بكري إلى أن المشروع الذي يتبناه اليمين الإسرائيلي يهدف إلى ضم مساحات شاسعة من الأراضي مجاورة، وهي تشمل:
- سوريا ولبنان والأردن والعراق، بالإضافة إلى أجزاء من مصر والسعودية.
- وفي سياق ذلك، عرض وزير المالية الإسرائيلي سيموتريتش في مؤتمر بمدينة باريس عام 2023 خريطة تشمل أجزاء من المملكة الأردنية، تبرز نوايا التوسع الإسرائيلية المحتملة.
المساحات المقترحة في خريطة إسرائيل الكبرى
تتضمن الخريطة المرفقة وفقاً لنتنياهو، مساحات واسعة تشمل:
- كامل فلسطين التاريخية، لبنان، والأردن.
- أكثر من 70% من سوريا، ونصف العراق، وثلث السعودية، وربع مساحة مصر، بالإضافة إلى جزء من الكويت.
ردود الأفعال على التصريحات وأثرها على الواقع الإقليمي
ولعل الأفعال الجارية على الأرض تعكس بشكل واضح نوايا التوسع، من خلال:
- تصعيد الحرب في قطاع غزة، وما يُعرف بحملة الإبادة فيها.
- التوسع الاستيطاني في الضفة الغربية ومحاولات ضم القدس.
- التوغلات في جنوب سوريا واستمرار الاعتداءات على لبنان.
- الحديث عن حقوق تاريخية في السعودية، بما يؤكد توجهات التهديد المستمرة للأمن والاستقرار في المنطقة.
الموقف المصري كعقبة رئيسية أمام المخطط الإسرائيلي
وأكد بكري أن مصر تشكل العقبة الرئيسة أمام تنفيذ هذه الأطماع. وأشار إلى أن الحملات التي تستهدف الدولة وجيشها مستمرة، وأن مصر لن تقبل بتصفية القضية الفلسطينية أو السماح بالتهجير أو التهديدات التي تطال الدول العربية، معتبرًا أن مصر ستظل السد المنيع أمام مخططات الشرق الأوسط الجديد.