الحمصية الشهيرة في دمياط وحرفيو الحلويات: حلوى المولد تراث يفرض تقديمه سنويًا

يبدأ صناع الحلويات في دمياط استعداداتهم لاستقبال موسم المولد النبوي الشريف، حيث يشتغلون على تقديم أصناف متنوعة من الحلويات التي تميز هذا الموسم المبارك. ومن أبرز المشاهد المرتبطة بالاحتفالات، ظهور الحمصية، التي تعتبر تراثًا صناعيًا يربط بين الماضي والحاضر.
الحمصية.. جزء من تراث المولد النبوي
داخل مصنع لصناعة الحلويات، يحرص عم أحمد شواش، أحد أقدم الحرفيين في دمياط، على إعداد وتنفيذ الحمصية، التي أصبحت من رموز الاحتفال بالمولد النبوي. يقول إن صنع الحلويات في هذا الموسم يرتبط ارتباطًا وثيقًا بانتاج كميات كبيرة من الحمصية، التي تعتبر جزءًا أساسيًا من التقاليد والصناعات التي يعتزون بها.
ويضيف أن علب الحلويات لا تكتمل في عيد المولد من دون قطعة من الحمصية، التي تعلم صناعتها الأجيال عبر الجدود، وتطورت عبر الزمن، لكن بقيت أسسها التقليدية ثابتة. يستخدم حلوانيون دمياطيون معدات يدوية وأدوات بسيطة، مع الحرص على مراقبة جودة العجين لضمان مستوى مرتفع من المكون، مع مراعاة نسب السكر والمعايير الصحية اللازمة.
مراحل تصنيع الحمصية
يبدأ العمل بإضافة السمر والجلوكوز إلى المكونات مع الالتزام بنسب دقيقة، ثم يُغلى المزيج جيدًا لمدة تقارب العشر دقائق، تليها عملية تبريد العجين، التي يمر بعدها من خلال ماكينات التقطيع للحصول على سمك مناسب. بعد ذلك، تبدأ مرحلة الطهي، حيث تُضاف الحمص قبل دخول العجين إلى الطهي النهائي، لضمان الشكل والمذاق المثالي للمنتج. تتطلب العملية دقة عالية لضمان جودة المنتج، الذي يُباع بسعر رمزي يبلغ خمسة جنيهات للقطعة، بهدف إدخال الفرحة لكل العائلات وتيسير الشراء على المواطنين.
يعمل الحلواني منذ أكثر من ستين عامًا، ويؤكد أن صناعة الحمصية أصبحت جزءًا من التراث الخاص باحتفالات المولد، لذا يحرص على نقل خبرته إلى أبنائه لضمان الحفاظ على هذا التراث الصناعي الثمين.
صور من مراحل التصنيع



