فى قلب النيل.. جزر طبيعية تجذب الزوار بقنا بدون مقابل.. صور

يحصل الزائر على فرصة للوصول إلى الجزيرة من خلال قارب صيد أو لانش صغير، حيث تتوسط نهر النيل بعد رحلة قصيرة عبر المياه الرقية التي تعكس جمال الطبيعة المحيطة. تعتبر هذه الجزيرة وجهة مفضلة للعديد من الأهالي، خاصة في مناطق قوص ونقادة جنوب قنا، حيث تنتشر بين النيل وجمال الطبيعة مناظر خلابة تتيح للزوار الاستمتاع بنسمات الهواء الهادئ والأجواء الخلابة.

الجزيرة كمصدر للمتعة والترفيه

تتنوع الجزر في المنطقة، فبعضها مفتوح للجميع بشكل مجاني، فيما يتطلب البعض الآخر رسوماً بسيطة، مما يجعلها مناسبة لجميع الزوار. خلال فصل الصيف، يزداد الإقبال على هذه الجزر التي تحتوي على زراعات من الفواكه والخضروات، مما يسمح للزوار بأخذ حصص منها والتمتع بأجواء مليئة بالحيوية والانتعاش. الطبيعة، مناظر النيل، والخضرة الوفيرة تجعل من هذه الأماكن متنفساً هادئاً بعيداً عن ضوضاء المدينة.

جزيرة الخطارة واحتضانها للزوار

تحتضن قرية الخطارة واحدة من تلك الجزر العامرة التي يحرص الكثير من الزوار على زيارتها، سواء من داخل محافظة قنا أو من خارجها. يستقبل صاحب الجزيرة الزوار بابتسامة وقُرب بادية، حيث يتيح لهم اختيار الفواكه والخضروات من الباقات الموجودة، ليعودوا محملين بالثمار الطبيعية وسعيدين بالأجواء التي تمنحهم روح الانتعاش والهدوء. كما تتوفر في الجزيرة أماكن للاسترخاء وسط الخضرة والمياه، مما يجعلها مكاناً مثالياً للعائلات والأصدقاء لقضاء أوقات ممتعة.

جهود المزارعين وتحقيق الأمنيات

بدأ عمران محمد منذ سنوات في تجهيز الجزيرة وزراعتها بأشجار المانجو، والجوافة، والنخيل الذي ينتج التمور، بالإضافة إلى أنواع أخرى من الخضروات والزهور. يقضي عمران وقته في استقبال الزوار طوال اليوم، وهو يفرح عندما يرى الزائرين يتذوقون من خيرات الجزيرة، مما يعكس حبه وتفانيه في تحسين مكانه وفي خدمة زواره. يسعد عمران برؤية ابتسامات الرضا على وجوه من يأتون ليستمتعوا بما زُرع بيده، معبرًا عن سعادته بنقل تراث الأرض وجمال الطبيعة إلى الجمهور.

الأنشطة والمرافق في الجزيرة

يزداد أقبال العائلات والأفراد خلال فصل الصيف، حيث يختار الكثيرون قضاء أوقاتهم في الجزيرة للاستمتاع بالأجواء اللطيفة بالقرب من نهر النيل، خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة داخلياً. يُقيم البعض وجبات الغداء أو العشاء في ظل الأشجار، بينما يتيح الآخرون لأطفالهم اللعب في الألعاب المخصصة لهم، ويُنظم العديد من المدارس والجهات التعليمية رحلات مدرسية إلى الجزيرة، حيث توفر بيئة آمنة ونظيفة، مع عدم الإضرار بنهر النيل أو بنظافته، للحفاظ على جمال المكان وطهارته.