استكشاف متحف التحنيط على كورنيش الأقصر: رحلة داخل أسرار الحضارة المصرية

صور وأسرار التحنيط في متحف الأقصر

رصد اليوم السابع مجموعة متميزة من الصور التي توثق مراحل التحنيط والأدوات المستخدمة منذ آلاف السنين في الحضارة المصرية القديمة. يعكس المتحف الذي أُنشئ قبل 28 سنة على كورنيش النيل بمدينة الأقصر تلك العمليات والأسرار الكبرى التي كانت تجهلها العصور القديمة، ويكشف لضيوفه من جميع أنحاء العالم أسرار التحنيط من خلال مقتنياته الفريدة.

ذكر الخبير الأثري الدكتور مصطفى وزيري، الأمين السابق للمجلس الأعلى للآثار، أن متحف التحنيط يُعد من أهم المتاحف المصرية المتخصصة، حيث افتتح في 7 مايو 1997م، ويضم مجموعة نادرة من التوابيت والأواني الكانوبية والتمائم واللوحات الجنائزية، بالإضافة إلى المومياوات البشرية والحيوانية مثل التماسيح والقطط والأسماك. يُتيح المتحف شرحاً شاملاً لعملية التحنيط، بما في ذلك الأهمية الدينية والتقاليد المرتبطة بها عبر العصور من الدولة القديمة وحتى الفترة المتأخرة.

مقتنيات وأدوات التحنيط

تبلغ مساحة المتحف حوالي 2035 مترًا مربعًا ويحتوي على غرفة عرض واحدة تضم أكثر من 150 قطعة أثرية، من بينها سرير التحنيط المتمثل في حمالات خشبية ملفوفة بالكتان ومقدمة مزينة برأس أسد، والأدوات المستخدمة في العملية مثل الوسائد المصنوعة من الكتان والمحشوة بالريش، بالإضافة إلى أدوات مثل الموسى والملقط والمقص والمبراة والفراشاة والملف والصمغ والراتنجات التي كانت تُستخدم لإحكام الترميم. كما توجد مواد أخرى مثل الملح والنشارة والدهون المعطرة، التي كانت تُستخدم في إعداد الجثث.

يحتوي المتحف على توابيت كانت تحفظ فيها المومياوات، منها ما هو مصنوع من الخشب ومزخرف بشكل متقن، بالإضافة إلى مومياوات حيوانية مثل القردة والطيور، التي كانت تحنط لأغراض دينية وطبية. ويتعرض الزوار لمراحل مختلفة من عمليات التحنيط من خلال اللفائف المستخدمة والأدوات القديمة التي كانت تُستخدم في ذلك الوقت.

صور تبرز أسرار التحنيط

تشمل الصور توابيت محفوظة بشكل دقيق، ومومياوات محترفة منذ آلاف السنين، ولفائف قديمة تُظهر تقنيات التحنيط عبر العصور. كما تظهر صور الأدوات القديمة من مشرط وأدوات حادة، والتي كانت تُستخدم في فتح البطن وفصل الأحشاء، بالإضافة إلى مواد تحنيط مثل النترات والأدوات المختصة بتجفيف وتخليل الجثث.

وتُعد أواني الكانوبية من أبرز مقتنيات المتحف، حيث كانت تستعمل لحفظ الأعضاء الداخلية، وتظهر من خلال الصور أدوات ووسائد التحنيط المصنوعة من الكتان، والتي كانت تستخدم لدعم الجسد أثناء العملية. وتبرز الصورة أيضًا تمساحاً محنطًا وقطعة من جلد قديم، مما يوضح تنوع الكائنات التي كانت تُحنط في العصور القديمة.

زيارة السياح والأطفال ومشاهدة الأسرار

تزور المتحف مجموعات من السياح والأطفال للتعرف على أسرار عمليات التحنيط، حيث يتم شرح المراحل المختلفة لهذه العملية المعقدة والاستماع إلى الأدوات القديمة، التي تحفظ بين جدرانه. وتشاهد الصور تفاعلاً حياً بين الزوار والقطع الأثرية، حيث يكتشفون كيف كانت التقاليد المصرية القديمة تعتمد على التفرد والدقة في تحنيط الأجساد.

وفي صور أخرى، تظهر التوابيت التي كانت توضع فيها المومياوات بعد الانتهاء من عملية التحنيط، وأيضًا توابيت مخصصة لحفظ المومياوات البشرية والحيوانية. وتُعرض صور لمشابك ومشارط وأدوات حادة، كانت تُستخدم في خطوات التحنيط المختلفة، بالإضافة إلى مواد اصطناعية وأعشاب ومواد معطرة كانت تضاف لتحنيط الجسد بشكل مثالي.

صور إضافية ومقتنيات رائعة

تظهر صور المومياوات المحنطة، والتي كانت من فئات مختلفة، بالإضافة إلى نماذج حديثة لتحنيط البطة صنعها المصريون اليوم داخل المتحف. كما تتضمن الصور رسومات وأدلة واضحة على بعض أدوات التحنيط القديمة، التي كانت تُستخدم في العصور الفرعونية، وأيضًا صور لتمساح وقرود وتماثيل، تؤكد على شمولية عملية التحنيط في مصر القديمة.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى