مسلة الفيوم: 9 حقائق فريدة من عصر الدولة الوسطى الفرعونية

تقف مسلة الفيوم، وهي واحدة من أهم المعالم الأثرية بمحافظة الفيوم، في مدخل المدينة، وتحمل اسمها وتُعد من المعالم السياحية الفريدة عن باقي المسلات المصرية، إذ تختلف عنها في تصميمها وشكلها.
تصنع مسلة الفيوم من حجر الجرانيت الوردي، وتتميز عن غيرها بأنها ليست على شكل هرمية كالعديد من المسلات الأخرى، بل استدارت من الأمام للخلف، وتبدو كلوحة مستطيلة تحتوي على ثقب في وسطها كان يُربط به تمثال أو تاج أو رمز معين.
تاريخ وتفاصيل المسلة
تعود أصولها إلى عصر الدولة الوسطى الفرعونية، وتحديدًا في عهد الملك سنوسرت الأول من الأسرة الثانية عشرة، حيث أقيمت تخليدًا لذكرى تحويل الفيوم إلى أرض زراعية خصبة. قام علماء الحملة الفرنسية أثناء وجودهم بمصر برسم النقوش عليها، والتي تتضمن صورًا لآلهة مثل سوبك ورع وأوزوريس.
تم العثور على المسلة في قرية أبجيج جنوب مدينة الفيوم، على بعد حوالي 3 كيلومترات، وكانت مكونة من ثلاثة أجزاء. في أوائل الخمسينيات، فكر المسؤولون في نقلها من موقعها الأصلي وسط الزراعات، وبدأت عمليات ترميم لها، وتم نقلها إلى مدخل المدينة في عام 1972 ليصبح مظهرها أكثر تنظيمًا ووضوحًا.
مميزات ومحتوى المسلة
تصل ارتفاعاتها إلى نحو 13 مترًا، وتحتوي على نقوش تصور الملك بتاجي الشمال والجنوب، أمام آلهة تمثل كلا الجانبين. كما أن قمته استدارت وتحتوي على ثقب، يُرجح أنه كان يُثبت به تمثال، ويُعتقد أن من قام بنحتها الملك سنوسرت الأول.
الاعتداءات والترميم
تعرضت المسلة لعدة عمليات تشويه منذ ثورتي 25 يناير و30 يونيو، حيث قام البعض بتخريبها وكتابة عبارات مسيئة عليها، الأمر الذي استدعى تدخل وزارة الآثار لترميمها واستعادتها لوضعها الطبيعي، حفاظًا على قيمتها التاريخية والأثرية.