تفاعل واسع مع الأنشطة الصيفية في مساجد كفر الشيخ تجمع بين التعلم والمرح

الأنشطة الصيفية في مساجد محافظة كفر الشيخ
تشهد مساجد محافظة كفر الشيخ خلال فصل الصيف فعاليات متعددة تجذب الأطفال وتربط بين التعليم والترفيه من خلال برامج تربوية وأنشطة متنوعة. يتواجد فيها المشايخ والواعظات من المديرية الحكومية الذين يقدمون أنشطة تثقيفية وتعليمية تدمج بين التعاليم الدينية والممارسات اليومية، حيث يركزون على أداء الصلوات وتلاوة القرآن الكريم ضمن خطة وزارة الأوقاف لتعزيز أداء الأنشطة في المساجد والمراكز الثقافية خلال العطلة الصيفية. كما يتم تنظيم ندوات حوارية متنوعة يقيمها كبار الأئمة سواء من الرجال أو السيدات، لمناقشة قضايا مجتمعية ووطنية هامة ومحاربة السلوكيات السلبية، كالإدمان على المخدرات، بهدف الوصول إلى مجتمع أكثر تماسكًا وأمانًا يملؤه الحب والتعاون.
وتعمل المديرية على تكثيف أنشطة المقارئ القرآنية وتوسيع نطاقها على مستوى الجمهورية، مع التركيز على تدبر الآيات وفضائل القرآن، وبيان عظمة هذا الكتاب العظيم الذي لا يعتريه البطلان، بهدف خدمة كتاب الله عز وجل والعناية به عبر حفظه، وتجويده، وتلاوته، وفهم معانيه، وتطبيق هدي القرآن وسنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم في السلوك اليومي للأفراد. تؤكد القيادات فيها أن هذا العمل يهدف إلى بناء شخصية متزنة ومؤمنة، ترتبط بالقيم والأخلاق الإسلامية وترسخ الانتماء للوطن والدين.
برامج تنموية للأطفال وتعليمية
يؤكد وكيل وزارة الأوقاف بكفر الشيخ أن النشاط الصيفي يتضمن تعليم الأطفال القرآن الكريم، مع تعزيز القيم الأخلاقية والوطنية بأساليب جذابة وسلسة تناسب جميع الأعمار، بهدف تنمية الوعي الديني والثقافي لديهم، ويشمل ذلك تدريبهم على قواعد اللغة العربية، وتعلم آداب الوضوء والصلاة، مما يسهم في تربيتهم التربوية الإسلامية الصحيحة. وتدعم المديرية هذه البرامج الهادفة التي تركز على بناء الأجيال، وتعزيز قيم الوسطية والانتماء، مع إشراف دقيق من أئمة وواعظات مؤهلين لتعليم الأطفال بطريقة حديثة ومبسطة.
دور الواعظات وورش التدريب
تولي المحافظة اهتمامًا كبيرًا لدور المرأة في العمل الدعوي من خلال الواعظات اللواتي يشاركن بنشاطات تربوية متنوعة، تستخدم أساليب إبداعية كقصص وأنشطة ومسابقات، لزرع مفاهيم مثل الصدق، الأمانة، احترام الآخرين، وحب الوطن. كما يتم تنظيم فعاليات في المساجد الأثرية التي لها طابع تاريخي، مثل مسجد العارف بالله إبراهيم الدسوقي ومسجد سيدي طلحة التلمساني، مما يضيف بعدًا ثقافيًا وتاريخيًا للبرامج الصيفية، ويثير اهتمام الأطفال والفتيات على حد سواء.
الاهتمام بتوجيه الأطفال والشباب
يحرص الأهل على توجيه أبنائهم للمشاركة في تلك البرامج الثقافية والدينية التي تعتبر بديلًا تربويًا آمنًا وفعّالًا خلال العطلة، حيث توفر بيئة محترمة وآمنة بإشراف أئمة وواعظات متميزين، مما يسهم في تنمية قدراتهم وتعزيز ارتباطهم بدينهم. وأشارت بعض الدراسات والأراء إلى أن الأوضاع داخل المساجد تعكس تطورًا مهمًا في دور المرأة الدعوي، حيث أصبحت حاضرة بقوة في بناء وعي الأجيال، ومؤثرة بشكل فاعل في إعدادهم للحياة بشكل متوازن وثابت.