في أرض الذهب.. صانعات محترفات النول اليدوي وصناعة الشال والسجاد بقنا.. بالصور

تعمل السيدات في صناعة الحرف اليدوية من خلال إعادة تدوير الخيوط القديمة لتحويلها إلى سجادات وقطع فنية تزين المنازل. يُعتبر هذا العمل حرفة تقليدية متوارثة منذ آلاف السنين، حيث تُستخدم خيوط الملابس القديمة في صناعة السجاد اليدوي المعروف باسم “الإكليم” باستخدام نول تقليدي مستوحى من الحضارة المصرية القديمة، سواء كان محفورًا على النول أو على أرضية. في مكان صغير يتجمع السيدات من مختلف الأعمار، حيث يقمن بصناعة السجاد والشالات اليدوية في مشروع نوبت، الذي سُمي بهذا الاسم تيمّنًا باسم أرض الذهب التي تقع فيها المدينة، وهي نقادة جنوب قنا، وهي مركز للحرف اليدوية التي تشكل جانبًا هامًا من الصناعات التقليدية في المنطقة.
قالت هناء حمزة، صانعة السجاد اليدوي، إنها تعلمت هذه الحرفة منذ أكثر من خمس سنوات، وهي تقوم بصناعة السجاد والإكليم من خلال تجميع خيوط الملابس القديمة وإعادة تدويرها بدلاً من رميها، لاستخدامها في تزيين الأرائك والأماكن المختلفة في محافظة قنا. وعلاوة على ذلك، تصنع هناء الشال اليدوي، الذي يُعرف بالفركة، وتعلمت هذه الصنعة داخل مشروع نوبت بقرية كوم الضبع، وهو مشروع مخصص للحفاظ على التراث والحرف التقليدية، ويهدف إلى توفير فرص عمل للسيدات واستمرار العمل في هذه الصناعات منذ سنوات.
توضح نعمة سيد أن العديد من السيدات يعملن في صناعة الشال اليدوي على النول، وهو حرفة قديمة في نقادة. أطلق على المشروع اسم نوبت، تيمّنًا باسم المدينة التي كانت تسمى “أرض الذهب” في العصر الفرعوني، وتقع هرم نوبت في صحراء الروا، وتُعد هذه الحرفة مصدر دخل مهم للسيدات من مختلف الأعمار. هناك سيدة بدأت العمل في هذه الصناعة منذ أكثر من 15 عامًا، وتم تكريمها باسمها وإطلاقه على أحد أماكن المشروع تقديرًا لجهودها.
تصنيع الإكليم اليدوي
يتم تصنيع الإكليم يدوياً باستخدام خيوط معاد تدويرها، حيث تُجمع الخيوط من الملابس القديمة ثم تُنسج على نول تقليدي لصناعة سجاد مزخرف وجميل، يُستخدم في تزيين المنازل والجدران، وهو جزء من الحرف التي تحافظ على التراث وتوفر دخلًا دائمًا للسيدات.
تصنيع الكليم وخيوط الصنع
تستخدم السيدات خيوط من الملابس المستعملة لصناعة الكليم، وهو قطعة فنية يدوية تتسم بالحرفية العالية، وتُشكل هذه الصناعة جزءًا من تراث المنطقة، حيث تُحاك الخيوط بعناية وعلى نحو تقليدي لضمان الجودة والتميز. تصنع السيدات أيضًا خيوطًا مخصصة للفركة أو الشال يدويًا، مما يعكس مهاراتهن العالية وإتقانهن للعمل.
السيدات وعملهن في الحرف اليدوية
تُظهر الصور السيدات أثناء عملهن في صناعة الشال والإكليم، حيث يواجهن ظروف العمل التقليدية ويبدعن بصبر ومهارة عالية. تعتمد تلك الحرف على إعادة استخدام الخامات وتطويعها بطريقة فنية متميزة تبرز تميز الحرفة وتراث المنطقة.
صناعة الإكليم من مواد معاد تدويرها
تُستخدم الخيوط المعاد تدويرها من الملابس القديمة بديلاً عن الخامات الجديدة، مما يساهم في الحفاظ على البيئة وتقليل النفايات، وفي الوقت نفسه يمنح السيدات فرصة لتطوير مهاراتهن وتحقيق دخل مستمر من خلال هذه الصناعات التقليدية التي تحافظ على إرث الأجداد.