أندية المرأة والفتاة في أسوان.. تعزيز الاقتصاد وخلق مصادر دخل مستدامة.. صور

تعمل الدولة على دعم المرأة وتنمية مهاراتها المهنية لتعزيز قدرتها على الاعتماد على ذاتها، وفتح آفاق وفرص لمشاريع ودخل مستدام. تُعتمد استراتيجيات متكاملة تشمل إقامة أندية المرأة والفتاة في مراكز الشباب، تماشياً مع استراتيجية وزارة الشباب والرياضة لتحويل مراكز الشباب إلى مراكز خدمة مجتمعية شاملة تسهم في تمكين المرأة ودمجها اقتصاديًا واجتماعياً.

كما تهدف الوزارة إلى تحويل أفكار المرأة والفتاة إلى مشروعات ناجحة تساهم في دعم الاقتصاد الوطني وخلق فرص عمل جديدة. وتعمل على إحياء الحرف التراثية واليدوية، ومساعدة المرأة والفتاة على تسويق منتجاتها من خلال مراكز الشباب، الأمر الذي يُبرز جهود الدولة في الحفاظ على التراث والصناعة المحلية، ويحفز على المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، انسجاماً مع رؤية مصر 2030 لتعزيز الاستثمار في رأس المال البشري.

ورش التدريب والتأهيل

في مركز شباب بدر بأسوان، نفذت إدارة الشباب أندية الفتاة والمرأة العديد من الورش التدريبية، منها ورشة لصناعة منتجات الجلد الطبيعي، وأخرى في فن المكرمية، بهدف تنمية المهارات الحرفية وتعزيز فرص العمل. كما تنظم مديرية الشباب والرياضة بمعية معارض لمنتجات الأندية من منتجات طبيعية، ملابس، عطور، إكسسوارات، وأعمال يدوية، بالإضافة إلى ندوات توعية تتعلق بتمكين المرأة وتطوير مهاراتها المختلفة، سواء في إدارة المنزل أو الحرف اليدوية لزيادة دخل الأسرة.

يبرز نشاط نادي الفتاة بمركز شباب قسطل في نصر النوبة، الذي مثل المحافظة في معارض المنتجات اليدوية والتراثية، حيث عرضت أعضاء النادي منتجاتهن التراثية النوبية التي تلقت إشادة كبيرة. وتحمل العضوات جهوداً مضنية في السفر لتمثيل المحافظة، مما يعكس عزيمتهن وإصراره على التمثيل المميز لبلدهن في المحافل الوطنية والدولية.

النجاحات والجهود المستمرة

لعبت أندية الفتاة والمرأة في أسوان دورًا مهمًا في المنافسات الوطنية، حيث فازت بالمركز الأول في تصفيات دوري مراكز الشباب للوجه القبلي للعام ٢٠٢٤/٢٠٢٥، متقدمة على محافظات مثل أسيوط وسوهاج والأقصر. واستمرت في المشاركة ضمن معارض “بيزنس يا شباب”، التي تؤكد دعم الدولة الكامل لريادة الأعمال والعمل الحر، وتركز على بناء اقتصاد قوي من خلال تشجيع المشروعات الصغيرة والمتوسطة.

أهمية تمكين المرأة اقتصاديًا واجتماعيًا

يؤكد توجيه الدولة على دمج المرأة اقتصاديًا واجتماعيًا من خلال تنمية مهاراتها المهنية، وتحفيزها على المشاركة في المشروعات الصغيرة، وإحياء الحرف التراثية التي تعبر عن حضارتها وتاريخها، مع تيسير عمليات التسويق والترويج لمنتجاتها عبر مراكز الشباب. كل ذلك يهدف إلى رفع مستوى المرأة ومنحها أدوات تمكنها من تشغيل مشاريعها وتحقيق مصدر دخل منتظم ومستدام.