انطلاق قافلة دعوية ووفود للواعظات في أوقاف الدقهلية

انطلقت القافلة الدعوية إلى إدارة أوقاف محلة دمنة اليوم الجمعة، حيث توجهت لأداء خطبة الجمعة وتقديم مقارئ قرآنية بعد الصلاة، في إطار نشاطها الدعوي والتثقيفي والعلمي. كانت القافلة برعاية الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، وإشراف الدكتور محمد عوض حسانين، مدير مديرية أوقاف الدقهلية، وكان الحضور مع الدكتور محمود حسن، مدير الدعوة، والشيخ أحمد عبد النبي، مدير شئون الإدارات.
جهود الوزارة في نشر الفكر الوسطي وتوضيح المفاهيم
تأتي هذه القافلة ضمن جهود الوزارة لتعزيز الفكر الوسطي المستنير وتصحيح المفاهيم الخاطئة، بهدف تحقيق رسالة المسجد الشاملة في التوجيه والتربية وغرس القيم الدينية والوطنية بين جميع فئات المجتمع.
القافلة الدعوية للواعظات بعنوان “تجفيف منابع الغُرم”
كما انطلقت فعاليات القافلة الدعوية التي نظمتها إدارتا أوقاف شرق المنصورة وبلقاس، بهدف نشر الوعي الصحيح وتبصير المجتمع بخطورة الظواهر السلبية التي تهدد تماسكه وأمنه. بدأت بمقرأة قرآنية للواعظات، حيث تفاعلت أصواتهن بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، ما أضفى جوًا روحانيًا يبعث على الطمأنينة ويؤكد أن القرآن هو المصدر الأصيل لكل القيم والتوجيهات التي تحفظ دين الإنسان ودنياه.
دور الوزير والمتابعة الدائمة
يولي الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، اهتمامًا خاصًا بتمكين الواعظات وإبراز دورهن في التوعية بالمشكلات المجتمع، ويواصل الدكتور محمد عوض حسانين، مدير أوقاف الدقهلية، متابعة القافلات الدعوية التي تعد من أهم وسائل بناء الوعي وحماية المجتمع من الأفكار والعادات الخاطئة. خلال القافلة تم التركيز على بعض الجوانب المهمة أوضحتها الواعظات.
مواجهة ظاهرة الغُرم والتحذيرات الشرعية
حذرت الواعظات من التوسع في الاستدانة، موضحات أن الغُرم إذا تجاوز الحاجة، يتسبب في فساد الأسرة والمجتمع. وأكدن أن الاستدانة بدون ضرورة مذمومة شرعًا، وأن النبي صلى الله عليه وسلم حذر منها، مبينة أن المسلم الحقيقي يكتفي بما قسمه الله ويعيش ضمن إمكانياته. شددن على أن الظاهرة ليست مجرد مشكلة فردية، بل قضية وطنية تؤثر على استقرار المجتمع وتماسكه، وأن جفاف منابعها مسؤولية وطنية وواجب شرعي لا يقل أهمية عن غيره.
الاقتصاد والاعتدال في الاستهلاك
كما دعت الواعظات إلى ضرورة الترشيد في الإنفاق، والابتعاد عن مظاهر التكاليف الزائدة والمظاهر البذخية التي تثقل كاهل الأسر، بهدف تعزيز الاقتصاد الأسري وتقوية النسيج الاجتماعي. انتهت النشاطات بالتأكيد على أن الحفاظ على المال من العوامل التي تقي المجتمع من الآفات، وتساهم في استقراره وتماسكه.