نجاح أول عملية غسيل كلوي طارئة للأطفال في مستشفى دسوق العام

نجح فريق طبي بمستشفى دسوق العام في إجراء أول حالة غسيل كلوي طارئة للأطفال، حيث تم تقديم هذه الخدمة للطفلة إيمان.ع.أ البالغة من العمر 11 سنة، التي تعيش بكية واحدة بعد أن أزال الأطباء الأخرى جراحيا قبل خمس سنوات. تم إجراء العملية بناءً على توجيهات الدكتور محمد أبو السعد، وكيل وزارة الصحة، وبإشراف الدكتور علاء الشريف، مدير المستشفى.

استقبل الأطباء الطفلة في حالة حرجة جدا، مع ارتفاع شديد في وظائف الكلى وحموضة بالدم، وأدخلت إلى العناية المركزة للأطفال حيث أُجريت لها التحاليل والأشعة اللازمة لتحديد الحالة الصحية لها. تبين أن الطفلة بحاجة ماسة لإجراء غسيل كلى بشكل عاجل، وهي المرة الأولى التي يتم فيها تقديم هذه الخدمة داخل المستشفى للأطفال، حيث أن تركيب مسار الغسيل يتطلب مهارات خاصة، ولم تكن تلك الخدمة متوفرة مسبقا بمستشفى دسوق، كما أن المرافق الصحية الأخرى غير متاحة لأداء هذه الخدمة في المنطقة.

نقلة نوعية في علاج الأطفال بمستشفى دسوق

قرر الفريق الطبي في المستشفى إنقاذ الطفلة قبل تدهور حالتها، فتم وضعها على جهاز التنفس الصناعي، وتحضيرها لتركيب قسطرة غسيل الكلى باستخدام الأشعة التليفزيونية. وحضر فريق متخصص يضم الدكتورة غادة زهرة، والدكتور رباح قاسم، والدكتور محمد حمدين، جميعهم استشاري كلى، لأداء العملية التي تمت بنجاح، وكانت الأول من نوعها في وحدة غسيل الكلى للأطفال بالمستشفى.

تم تنفيذ جلسة الغسيل الأولى للطفلة بنجاح كامل، وهو إنجاز يعكس قدرة المستشفى على تقديم خدمات طبية حديثة ومتقدمة للأطفال، خاصة في الحالات الحرجة والطوارئ. واعتبر الأطباء أن نجاح هذه العملية خطوة مهمة نحو تطوير قدرات المستشفى وإضافة خدمات طبية متخصصة كانت مفقودة من قبل.

تقدير الأسرة واهتمام المجتمع

أعرب أهالي الطفلة عن شكرتهم للفريق الطبي بمستشفى دسوق العام وطاقم التمريض على تفانيهم وإنسانيتهم، مؤكدين أن المستشفى يسعى باستمرار لتطوير مهاراته ومواكبة أحدث التقنيات في مختلف المجالات الطبية، لتوفير أفضل رعاية ممكنة للمرضى، خاصة الأطفال الذين يحتاجون إلى رعاية خاصة وسريعة في الحالات الطارئة.