لجنة أثرية تتفقد مسار التلفريك التاريخي في منطقة أم بجمة بأبو زنيمة بهدف تطويره

زيارة لجنة واحدة من المجلس الأعلى للآثار إلى مدينة أبو زنيمة

قامت لجنة متخصصة من المجلس الأعلى للآثار بزيارة مدينة أبو زنيمة لمعاينة مسار التليفريك التاريخي ومنطقة أم بجمة، بهدف دراسة قيمتهما الأثرية والتاريخية. تأتي هذه الزيارة في إطار توجيهات القيادة السياسية للحفاظ على التراث الوطني واستثمار المقومات السياحية والتاريخية بجنوب سيناء، بما يساهم في دعم التنمية الشاملة بالمحافظة. وتم ذلك تنفيذًا لتعليمات السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، وتوجيهات اللواء دكتور خالد مبارك محافظ جنوب سيناء، الذي أكد على ضرورة توثيق وتطوير المناطق الأثرية والصناعية التاريخية في المحافظة.

تفاصيل المعاينة والدراسة

الجهة المسؤولة عن الزيارة قامت بتوفير الخرائط المساحية التفصيلية وصور فضائية للموقع، وسهّلت حركة اللجنة من خلال تأمين وسائل انتقال مناسبة، حيث تم استخدام سيارات دفع رباعي للوصول إلى الموقع المرتفع الذي يضم مسار التليفريك، الذي يزيد عمره على 120 عامًا. تضمن المسار ست محطات رئيسية مرتبطة بسير حديدي، وتخلله محطات لتكسير الخام، بالإضافة إلى وجود مدينة صناعية كانت تحتوي على وحدات سكنية وخدمية، ومستشفى، ومسجد. وركزت اللجنة على أهمية المنطقة التي تعكس بدايات صناعة التعدين في سيناء منذ أكثر من مئة عام، وتوصت بمراجعة جهة الولابة لبدء إعادة توظيفها سياحيًا وتنمويًا، مع ضرورة تطوير الموقع ليصبح مزارًا سياحيًا فريدًا يجمع بين التاريخ والصناعة.

توصيات ونتائج الزيارة

أكدت اللجنة على أن المنطقة تمثل قيمة تاريخية وصناعية نادرة، وتحتاج إلى عملية مراجعة وتقييم من قبل الجهات المختصة لتفعيل استثمارها سياحيًا وتنمويًا. شدد المحافظ على أن هذه الخطوة تأتي ضمن خطة متكاملة تهدف إلى الحفاظ على الإرث الحضاري والصناعي، مع العمل على تحويل الموقع إلى مصدر دخل وداعم للسياحة التاريخية، بما يُدرّ عائدًا اقتصاديًا ويوفر فرص عمل للشباب في جنوب سيناء. تتعاون المحافظة مع الوزارات والجهات المعنية لضمان تحويل هذه المنطقة إلى إضافة حقيقية للقطاع السياحي والصناعي بالمحافظة، بما يسهم في دعم الاقتصاد الوطني وتعزيز مكانة سيناء كمقصد سياحي وتاريخي مميز.