أسرة “يسى” تتحدث عن مأساة الغرق بالإسكندرية وتكشف تفاصيل مؤلمة.. فيديو وصور

توفيت فتاة تبلغ من العمر 20 عامًا تسمى يسى غرقًا في حادث مأساوي وقع صباح السبت على شاطئ أبو تلات غرب الإسكندرية، أثناء مشاركتها في رحلة تعليمية وترفيهية نظمتها إحدى الأكاديميات. توجه اليوم السابع إلى منزل والد يسى والتقى به، حيث روى تفاصيل الحادث الموجعة. أكد والد يسى أن الرحلة كانت جزءًا من برنامج تدريبي للأكاديمية التي كانوا قد سددوا رسومها مسبقًا بعد أن عرفوا عنها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وأنهم كانوا يثقون بأنها مرخصة وتملك أوراقًا رسمية. ولكنه اكتشف لاحقًا أن الأكاديمية كانت غير مرخصة وتستخدم عمليات نصب، إذ أوهمت الطلاب بأنهم سيتدربون في الساحل الشمالي وأنهم سيكونون داخل مطارات، في حين أنهم نُقلوا إلى شاطئ أبو تلات لممارسة السباحة، رغم وجود راية حمراء مرفوعة وتحذيرات من الأمواج العالية. ذهبوا في الرحلة ودفع كل طالب مبلغ 3000 جنيه كمصاريف، وتناولوا وجبة غداء واحدة فقط، ومع ذلك لم تتخذ الجهات المعنية إجراءات السلامة، الأمر الذي أدى إلى غرق بعض الطلاب منهم يسى، بينما تم إنقاذ آخرين، وتم انتشال الجثث على مدار الساعات الماضية، حتى تم العثور على الجثة الأخيرة.

تفاصيل الحادث وردود الأفعال

ذكر والد يسى أن فريق الإنقاذ كان قد تدخل فور غرق الطلاب، لكن التيارات المائية كانت قوية، مما أدى إلى وفاة سبعة أشخاص، بينهم يسى، وجرفت التيارات زملاءها في الرحلة. شارك في تشييع جثمانها المئات من الأهالي والأصدقاء، حيث عبروا عن حزنهم العميق ودموعهم، مطالبين بفتح تحقيق عاجل ومحاسبة المقصرين لضمان عدم تكرار مثل هذه الكوارث. توافدت جموع المواطنين على منزل الأسرة لتعزية الأسرة، مع نشر صور من مراسم الدفن وواجب العزاء.

إجراءات التحقيق والتحذيرات

تواصل النيابة العامة التحقيق في ملابسات الحادث، فيما شددت الأجهزة المختصة على ضرورة الالتزام بالإرشادات والاحتياطات أثناء السباحة على الشواطئ، خاصة تلك التي تعتبر خطرة، لتفادي وقوع مآسٍ جديدة. كما طالب والد يسى الأهالي بعدم الانخداع بالإعلانات الوهمية المنتشرة على صفحات وسائل التواصل الاجتماعي، لحماية حياة أبنائهم وتأمين مستقبلهم، موضحًا أن العديد من الضحايا كانوا ضحايا استغلال الأكاديميات غير المرخصة.