“لا أريد سوى القصاص” .. والدة أطفال دلجا الستة تروى مأساة مقتل أبنائها

حزن يمس قلب الأم المكلومة

دخلت بيت والدتها في قرية هلية، وسط سكون الليل الحزين، واستقبلتها وجوه مليئة بالحزن والدموع، وكأنها تحمل عبء ألم لا يُطاق. كانت الحياة تبدو وكأنها تحولت إلى ظلام دامس، بعدما خسرت أبناءها الستة في حادثة أدمت قلوب الجميع، وأعلنت مصر كلها عن حادثة أثارت الرعب والألم في نفوس أهل المحافظة.

الحديث عن المأساة المفجعة

كانت الكلمات مخنوقة تخرج من فم الأم المكسورة، التي لم تكن تعرف بخبر وفاة ابنتها الصغرى إلا منذ يوم أمس، وخبر يصعب على أي قلب أن يتحمله. قالت وهي تمسح دموعها وتكاد تختنق من ثقل الألم: “كنت متزوجة من أبو العيال، ورزقنا بستة أبناء، لكن حدث طلاق بيننا، والأولاد بقوا مع أبوهم، إلا أحمد اللي كان معي. بعد فترة، تزوج زوجي مرة ثانية وأنجب بنت، وزوجته الجديدة كانت حامل”.

العودة إلى رحلة المعاناة

عادت الأم لتربية أبنائها رغم كل الألم والفقد، ولم تكن تعرف شيئًا عن زوجته الجديدة إلا بعد وقوع الكارثة، حيث كانت تسكن في منزل آخر بالقرية. وواصلت حديثها بصرخة ألم: “كانت ضرتي تعمل ليهم خبز في فرنها، وكانت ترسله لنا، وأنا لم أكن أأكل من خبزها. كانت تتآمر مع السحر بهدف التفرقة بيني وبين زوجي، وكنت أفتقد لأدوات الحياة العادية، مثل الثلاجة. وأحيانًا كانت تجلب لي طعامًا، وعندما أفتح الطنجرة كانت مادة بيضاء تظهر فيها”.

الشكوك والاتهامات

ذكرت الأم أنها استلمت ذات يوم بطيخة مكتوب عليها اسم ابنتها، ولم تكن تتوقع أن يكون فيها سموم تقتل أبنائها، ولو كانت تعرف مسبقًا لكانت أخذت الأطفال وابتعدت عنها. كانت تتلقى العديد من الاتهامات، لكنها أوضحت أن الشرطة والنيابة أثبتت براءتها في القضية، وهي الآن تنتظر أن تواجه القاتلة، وتتمنا أن تراه وهو يتلقى جزاءه، حتى يأخذ أطفالها حقوقهم ويطمئن قلبها عليهما.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى