أكد قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، أن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تتابع بألم بالغ الأحداث الجارية في سوريا، مشيرًا إلى أن المعاناة التي يعيشها الشعب السوري تحتم على الجميع رفع الصوت من أجل السلام والاستقرار.
وأضاف قداسة البابا في بيان له أن الكنيسة القبطية تضم صوتها إلى صوت بطاركة سوريا، الذين يدعون إلى التروي والحكمة في معالجة الأزمات التي تعصف بالبلاد، مشددًا على ضرورة تغليب منطق الحوار والسلام على لغة العنف والصراع.
كما أكد البابا تواضروس أن الشر والكراهية لا يقودان إلا إلى الهلاك، وأنهما الطريق إلى جهنم، داعيًا كل المسؤولين إلى العمل من أجل وقف دوامة العنف وإيجاد حلول عادلة تضمن الأمن والاستقرار للشعب السوري، الذي دفع ثمنًا باهظًا للصراعات السياسية والعسكرية.
وشدد البابا تواضروس على أن السلام هو رسالة المسيحية، وأن المحبة والتسامح هما الطريق الوحيد لتحقيق مستقبل آمن ومستقر، مؤكدًا أن الكنيسة القبطية تصلي من أجل سوريا، راجيةً أن تعود إلى سابق عهدها من الأمن والاستقرار، وأن يحل السلام في قلوب جميع أبنائها.