أسامة الشيخ.. الصنايعي الكبير الذي يحتاجه ماسبيرو اليوم

عندما نتحدث عن مبنى ماسبيرو، فنحن نتحدث عن تاريخ، عن مؤسسة إعلامية كانت يومًا ما منبرًا رئيسيًا للوعي والثقافة والتنوير في مصر. لكن الواقع الحالي يقول إن هذا المبنى الكبير فقد بريقه، وأصبح غير قادر على مجاراة شباب الـ”بلوجرز” الذين لا يملكون سوى هاتف محمول وصفحة على فيسبوك، ومع ذلك ينجحون في إنتاج محتوى سريع وجذاب، يتفاعل معه الناس ويحقق انتشارًا واسعًا.
هنا يظهر اسم الأستاذ القدير أسامة الشيخ، الذي يمكن وصفه بلغة الصنايعية بأنه “عمّ أسطوات التلفزيون المصري”. الرجل صاحب خبرة جبارة، ويمتلك أدوات الإدارة والابتكار، ويعرف كيف يحوّل ماسبيرو من مبنى متكلس إلى ورشة إبداع حقيقية.
أسامة الشيخ ليس مجرد إداري، بل عقلية إعلامية تواكب العصر. يعرف كيف يُعيد صياغة المحتوى ليصل للجمهور، ويدرك أن المنافسة لم تعد بين الفضائيات فقط، بل مع صناع محتوى فرديين على السوشيال ميديا. هو قادر على الجمع بين قوة الدولة في الدعم والإنتاج، وسرعة وجاذبية لغة المنصات الحديثة.
اليوم، ماسبيرو يحتاج إلى “صنايعي حقيقي”، يعرف قيمة الحرفة ويملك أسرار المهنة. وأسامة الشيخ هو ذلك الرجل، الذي يمكن أن يعيد للتلفزيون المصري هيبته، ويصالحه مع جمهوره، ويجعل منه منافسًا قويًا في زمن السرعة الرقمية