لميس الحديدي تسأل:ماذا حدث في سنترال رمسيس؟

عطل الشبكات أمس ذكرني أننا – وبعد مرور حوالى شهرين كاملين – لم نتعرف بشكل كامل ودقيق على نتائج تحقيقات حريق سنترال رمسيس المروع الذي راح ضحيته أربعة من العاملين به، إلى جانب الخسائر الفادحة التي تكبدتها البنية التحتية للاتصالات. ما أعلنه رئيس الوزراء ووزير الاتصالات عقب الحريق كان مجرد معلومات أولية لم تجب عن الأسئلة الكثيرة بدقة:
ماذا حدث ولماذا حدث؟
هل كان مجرد ماس كهربائي كما أعلن أم ربما أبعد من ذلك؟
هل ما حدث كان نتيجة تقصير ما في طريقة تركيب الكابلات أو توصيلات الكهرباء إذا كان بالفعل ماسًا كهربائيًا؟ أو ربما لغياب الصيانة؟
متى كانت آخر صيانة أجريت لهذه الأدوار والأنظمة؟ وهل كان هناك تقرير فني بتغييرات ما مثلاً؟
لماذا لم تنجح أنظمة الإطفاء الذاتي في التعامل – كما قال وزير الاتصالات – وكم أنفق عليها؟ ما هي الشركة التي وردتها؟ متى آخر صيانة أجريت لها؟ وما مدى مسئولية الشركة؟
لماذا بدأ الحريق في هذه الأدوار بالذات؟ هل لخلل ما أو عطل ما؟
لماذا انتشرت النيران في الكابلات والأسلاك بهذه السرعة؟ هل كانت مطابقة للمواصفات الدولية؟
ما هو حجم الخسائر المادية والمعلوماتية وتأثيراتها؟ يعني ببساطة: ما الذي احترق داخل السنترال؟
ما هو تأثير ما حدث على البنية التحتية للاتصالات في مصر؟ هل ما نشعر به من تأثر الشبكات جزء من توابع الحريق؟
إذا كان إعادة تأهيل السنترال غير ممكن، فماذا سيحدث فيه؟
ما هي خطة القائمين على القطاع لتفادي تكرار الأزمة؟
وأخيرًا، من المسئول؟ هناك مسئولية فنية وجنائية، وهناك مسئولية سياسية لا يمكن إغفالها.
لقد كان حريق السنترال حدثًا جللًا لا يمكن التقليل من تأثيراته، راحت ضحيته أرواح بريئة ممن أفنوا حياتهم في عملهم. كما أنه – للأسف – أثر بشكل لا يمكن إنكاره على كفاءة هذا القطاع الحيوي في مصر الذي يجتذب مليارات الاستثمارات ويؤثر في حياة الملايين