مصري يجري جراحة عالمية نادرة في المخ استمرّت ١٩ ساعه

أعلن الدكتور جمال شعبان، عميد معهد القلب السابق، عن نجاح عملية جراحية نادرة وغاية في التعقيد، أجراها فريق طبي بقيادة الجراح المصري البروفيسور محمد لبيب – أستاذ جراحة المخ والأعصاب بجامعة ميريلاند – لإنقاذ فتاة أمريكية تبلغ من العمر 19 عامًا، كانت تعاني من ورم سرطاني خطير في قاع المخ.
واشار شعبان ان الورم كان ملتصقًا بالمخ والنخاع الشوكي، ما جعل الأطباء يصفون التدخل الجراحي بأنه “شبه مستحيل”. معظم الفرق الطبية التي درست الحالة رأت أن العملية غير قابلة للتنفيذ، وأن حياة الفتاة ستنتهي قريبًا لا محالة.
واضاف شعبان عند عرض الحالة على البروفيسور المصري محمد لبيب، اقترح مسارًا مبتكرًا لإجراء الجراحة، عبر فتحة في قاع العين، وهو نهج لم يسبق أن تم استخدامه من قبل في مثل هذه الحالات. ورغم التحذيرات من خطورة المحاولة، ورغم أن أكثر المتفائلين لم يمنح العملية سوى نسبة نجاح لا تتجاوز 5%، أصر لبيب على خوض التحدي.
واكد شعبان انه خلال 19 ساعة متواصلة من العمل الجراحي المضني، تمكن الفريق الطبي بقيادة لبيب من استئصال الورم بالكامل، وإنقاذ حياة الفتاة. نجاح العملية دوّن اسم الجراح المصري عالميًا، حيث تم تسجيل هذا المسار الجديد للجراحة باسمه كابتكار طبي رائد.
أثارت العملية اهتمامًا واسعًا في الأوساط الطبية والإعلامية الدولية، بعدما تحولت من حالة ميؤوس منها إلى إنجاز طبي غير مسبوق. وأكد الدكتور جمال شعبان أن هذا النجاح يمثل دليلاً جديدًا على أن وراء كل إنجاز علمي عالمي غالبًا ما يقف عقل مصري عبقري، يسهم في صنع الفارق وتغيير قواعد العلم.
إنجاز الطبيب محمد لبيب لا يعد مجرد عملية جراحية نادرة، بل هو رسالة أمل جديدة للبشرية، ودليل على أن الإبداع العلمي لا يعرف حدودًا، وأن مصر ما زالت تزخر بالعقول التي ترفع اسمها عاليًا في المحافل الدولية