أبو عبيدة بين الضربة الإسرائيلية وعلامات الاستفهام المفتوحة

بقلم صموئيل العشاي :
الضربة الإسرائيلية التي استهدفت منزل أبو عبيدة صهيب كحلوت، الناطق العسكري باسم كتائب القسام، لم تمر مرور الكرام. العملية كانت دقيقة ومحددة، وأودت بحياته وحياة أسرته، ما يطرح أسئلة لا تقل خطورة عن الواقعة نفسها.
هل كان هناك من أبلغ الجيش الإسرائيلي بمكان تواجده؟
هل تسربت المعلومة من داخل غزة، وربما من أقرب الدوائر أو من الأهالي أنفسهم؟
ثم يأتي السؤال الأثقل: ما هو الثمن؟
هل كان هناك مبلغ مدفوع مقابل رأس “أبو عبيدة”؟
وإذا صح ذلك، فمن الذي قبض الثمن، وكيف تم تمرير المعلومة بهذا الوضوح؟
وسط هذه التساؤلات، يطفو على السطح جدل أكبر:
هل تعب بعض أهالي غزة من ممارسات حركة حماس؟
هل بات بعضهم يرون أن الانتقام من قيادات الحركة لا يقل إلحاحًا عن الصراع مع إسرائيل؟
وهل بات المال عاملًا كافيًا لدفع البعض إلى التعاون مع العدو، حتى لو كان الثمن حياة شخصية بحجم “أبو عبيدة”؟
أسئلة تتزاحم بلا إجابات حاسمة، وتترك الباب مفتوحًا أمام كل الاحتمالات.
ما حدث ليس مجرد اغتيال، بل ربما بداية مرحلة جديدة عنوانها: من يملك المعلومة يملك اللعبة