مكتبة الإسكندرية تقدم برنامج “سر الصنعة” لتعزيز الريادة الاقتصادية للمرأة المصرية

يعقد برنامج دراسات المرأة والتحول الاجتماعي فعالياته في الفترة من 26 إلى 30 أغسطس 2025، بمركز المؤتمرات في مكتبة الإسكندرية، بهدف تمكين المرأة المصرية وتعزيز قدراتها في مجالات الحرف اليدوية وريادة الأعمال.

يستهدف البرنامج تدريب مجموعة من السيدات على الأشغال اليدوية والحرف التقليدية، مع التركيز على فن صناعة الجلود الطبيعية، بهدف رفع مهاراتهن المهنية ومنحهن فرصًا لتشغيل أنفسهن أو دخول سوق العمل بمزيد من الثقة والكفاءة.

يشمل البرنامج جلسات نظرية تمتد لأربعة أيام، وتتضمن مواضيع حول ريادة الأعمال، مهارات التسويق، تطوير الأفكار، النماذج المالية للمشروعات، بالإضافة إلى تدريب على استراتيجيات التسويق الرقمي الحديثة. تبدأ فعاليات اليوم الأول بالتعريف بمراحل توليد الأفكار والتفكير التصميمي، مع تدريبات على تحليل السوق وتقييم المشروعات. في اليوم الثاني، يُركز على النموذج المالي للمشاريع، ويتناول خصائص رائد الأعمال وتصميم نموذج العمل، إلى جانب ورشة عن التكاليف ورأس المال ونقطة التعادل.

أما اليوم الثالث، فيخصص للحديث عن استراتيجيات التسويق وتطبيقها على منتجات الجلود، حيث يعرض المزيج التسويقي وأساليب التسويق الحديثة، ويشمل تدريبات عملية على منصات التواصل الاجتماعي، مع إعداد خطة تسويقية أولية. ويختتم البرنامج يوم 30 أغسطس بمواضيع التسويق المتقدم والعروض التقديمية، مع مناقشة أدوات التسويق الرقمي ودراسات حالة، وعرض المشروعات في التمرين الختامي.

بعد المرحلة النظرية، يبدأ الجزء العملي من البرنامج بورشة متخصصة في صناعة الجلود الطبيعية، تهدف إلى رفع مستوى المشاركات لتصل إلى الاحتراف، مما يساعدهن على دخول السوق بكفاءة وثقة.

وتؤكد فعاليات البرنامج على دور المكتبة في دعم الابتكار وريادة الأعمال، مع التركيز على أن تمكين المرأة هو محور هام في التنمية المستدامة. ويُعد إطلاق برنامج “سر الصنعة” خطوة مهمة لبناء جيل من السيدات القادرات على تحويل مهاراتهن إلى مشروعات ناجحة تساهم في تحسين مستوى المعيشة للإنسان والأسرة والمجتمع.

مشاركة مكتبة الإسكندرية وفعاليات أخرى

شاركت مكتبة الإسكندرية عبر مركز توثيق التراث الحضاري والطبيعي في تدريب أبناء الدفعة الأولى من البرنامج الرئاسي لتأهيل النشء للقيادة، التي تضم مئة طالب وطالبة. نظمت المركز ورشة عمل بعنوان “أصلك مستقبلك.. نعتز بتراثنا”، ركزت على إحياء التراث وإبداع المستقبل. تضمن النشاط رحلة عبر الزمن من خلال عرض بانوراما التراث المصري، بالإضافة إلى تحديات لبناء نماذج للساعة المائية والإسطرلاب باستخدام المبادئ الفيزيائية، ضمن محاولة لمحاكاة براعة المصريين القدماء.

كما أقيمت مشاركات خارجية بمجمع الأديان بمصر القديمة والمتحف القومي للحضارة المصرية، حيث نفذت ورش عمل لطيارة الورق وأشغال فنية مستوحاة من الزخارف المصرية، إضافة إلى ورشة “الأمير والأقدار” التي تناولت قصة معركة قادش ومعاهدة السلام التي وقعت بمشاركة الملك رمسيس الثاني. تبرز هذه الفعاليات حرص المكتبة على تعزيز الفخر بالتراث والعمل على بناء المستقبل بالتوازي مع المحافظة على الهوية الثقافية، وذلك ضمن جهود رعاية النشء وتهيئتهم ليكونوا قادة المستقبل.

تظهر مشاركات المكتبة ومراكزها المختلفة، بما في ذلك فعاليات تدريب النشء،التزام القطاع بتعزيز الثقافة والتراث، وإبراز دورها في تحفيز الابتكار والتطوير، مما يسهم بشكل فعال في بناء شخصية وطنية قادرة على مواجهة تحديات المستقبل.