حلوى المولد النبوي.. مفتاح بهجة المولد في شوارع الأقصر.. صور

إشراقة موسم حلوى المولد النبوي الشريف في الأقصر مع دخول ربيع الأول
يشهد شهر ربيع الأول كل عام انتشار بايكات ومحلات بيع حلوى المولد النبوي الشريف الشهيرة وتزداد الحركة في الأسواق والشوارع بمحافظة الأقصر.
توجد بجانب الحلوى المعلبة والمصنعة في المصانع ورش صغيرة منتشرة في عدد من مدن المحافظة، وفيها تقام صناعات حلوى المولد القديمة وتُعاد العروسة والحصان وغيرها من الأشكال بطريقة تقليدية وتراثية، وتعمل بعض هذه الورش خلال موسم المولد فقط وتوقِف نشاطها بقية العام.
يقول ياسر الحظ، أحد صانعي الحلوى التراثية في إسنا جنوب الأقصر، إنه يمضي أكثر من ثلاثين عاماً في هذه العادة السنوية مع شقيقه الأكبر أبو الحسن الحظ، حيث يستعدان ورشتهما قبل المولد بأيام لإنتاج العرائس وحلوى المولد مع دخول أيام شهر ربيع الأول من كل عام.
يؤكد الحاج منتصر عبد الجليل أقدم بائع حلوى مولد في إسنا أن المحلات تشهد حضور أنواع تقليدية مثل الفولية والسمسمية والشكلمة والمشبك، إضافة إلى تشكيلة واسعة من الحلوى بأسعارها التي تتراوح في المحلات من 100 جنيهاً إلى 250 جنيهاً للكيلو حسب الأصناف والأشكال، وفي الشوادر تباع من 70 جنيهاً للكيلو فما فوق. وتبرز أنواع فاخرة مثل البسيمة والملبن والعلفة والفولية، وهي الأكثر انتشاراً ومبيعاً في الصعيد، وتُقبل الأسر على شراء حلوى بأشكال الجوز الهند والفستق والبندق بجانب المشبك، الذي يعتبر الأساس في بيع الحلوى.
تظهر أشكال مختلفة من حلوى المولد النبوي في المحلات بمحافظة الأقصر، وتتنوع الأصناف والأشكال وتجد رواجاً لدى الأهالي الذين يحرصون على اقتناء هذه الأنواع كجزء من الاحتفال بالمولد ومظاهر الفرح المصاحبة للموسم.
تشهد الورش الصغيرة في الأقصر تاريخاً حياً للحلوى التراثية، إذ تبرز عروسة وحصان المولد كأيقونات بارزة تُصنع وتُعرض بطرق تقليدية تعود إلى أجيال، وتظل تلك الورش تعمل موسماً واحداً وتغلق خارج فترته الزمنية، مع وجود محال وحانات حلوى حديثة إلى جانبها في المدينة والقرى المحيطة.
تبقى حلوى المولد جزءاً من التراث الشعبي في الصعيد، حيث تجمع الورش التراثية في إسنا والأقصر بين الحرفة والذاكرة الشعبية وتستمر في جاذبيتها خلال الموسم، إلى جانب الحلوى الحديثة المصنعة في المصانع التي تستمر في تلبية الطلب خلال بقية العام.