جامعة القناة تطلق قافلة للإصحاح البيئي بالتعاون مع الزراعة لرفع كفاءة الإنتاج
نظمت محافظة الإسماعيلية قافلة شاملة للإصحاح البيئي بمشاركة الفريق العلمي من جامعة قناة السويس، بهدف متابعة حالة البساتين والمحاصيل الاستراتيجية وتقديم الدعم الفني والإرشادي للمزارعين لتعزيز كفاءة الإنتاج الزراعي في المحافظة.
أهداف القافلة والأنشطة الميدانية
شملت أعمال القافلة زيارة بساتين المانجو ونخيل البلح والموالح، وفحص حالة الأشجار ميدانياً، وتقديم الإرشادات اللازمة بشأن مرض العفن الهبابي والممارسات الزراعية الجيدة في الزراعة.
وأوصت اللجنة العلمية بأهمية التسميد المتوازن عبر جرعة نيتروجينية تليها التسميد البوتاسي، إضافة إلى الرش بالعناصر الصغرى ومخلوط مستخلص الطحالب، مع تقنين الري في هذه الفترة التي تتزامن مع الدورة الخريفي للنمو.
وبناءً على الفحص البصري، تم تشخيص الإصابة بالعفن الهبابي، وهو ليس مرضاً قائم بذاته بل عرض ناجم عن آفات ماصة للعصارة مثل الحشرات القشرية والمن والبق الدقيقي والذباب الأبيض.
ولاحظت النتائج أن شدة الإصابة كانت أكبر في الأشجار الكثيفة الظل قليلة التهوية، ما يقلل وصول ضوء الشمس ويضعف البناء الضوئي.
وأكد الفريق أن المسبب المباشر هو فطريات رمية غير متطفلة تنمو على الإفرازات السكرية الناتجة عن نشاط الحشرات الماصة للعصارة.
وأوصت الخطة المتكاملة بمكافحة تقليم الأفرع المصابة والمتشابكة لتحسين التهوية، والتخلص من الحشائش المحيطة بالأشجار، إضافة إلى الاعتماد على الزيوت المعدنية الصيفية أو الزيوت النباتية مثل زيت النيم لمكافحة الحشرات القشرية والبق الدقيقي، واستخدام المبيدات الجهازية أو الملامسة للمن والذباب الأبيض. كما شددت اللجنة على أن رش المبيدات الفطرية غير مجدٍ طالما استمرت الحشرات في إفراز الندوة العسلية.
وكذلك أوصى الفريق بضرورة المتابعة الدورية لاكتشاف الإصابات مبكراً، وتجنب التسميد النيتروجيني المفرط الذي يشجع على تكاثر الحشرات، مع التدخل المبكر عند ظهورها، والالتزام بقراءة ملصقات المبيدات وفترة الأمان قبل الحصاد.
واختتمت فعاليات القافلة بالإجابة على استفسارات المزارعين الحاضرين، والرد على أسئلتهم من قبل اللجنة العلمية، إضافة إلى توزيع عينات من المبيدات عليهم، دعمًا لجهود المكافحة المتكاملة والحفاظ على الإنتاج الزراعي بالإسماعيلية.
