إعلام الإسكندرية يستعرض التأهيل المهني في عصر الذكاء الاصطناعي

أطلقت الهيئة العامة للاستعلامات بالتعاون مع كلية الزراعة بالشاطبي ندوة بعنوان التأهيل المهني في عصر الذكاء الاصطناعي، ضمن المشروع التدريبي خطوات نحو مجال العمل Steps into Field، وذلك في إطار استراتيجية قطاع الإعلام الداخلي بقيادة الدكتور أحمد يحيى وبحضور الدكتورة هبة صبري عميدة كلية الزراعة والدكتور محمد جمال عطوة وكيل الكلية لشؤون التنمية البيئية وخدمة المجتمع والدكتورة مها كونة وكيلة الكلية لشؤون الطلاب والمهندس يوسف الدالي استشاري التحول الرقمي والمهندسة منال موسى مدربة إدارة الجودة ومحمود القاضي المدير العام لشركة ملاحة، ومشاركة واسعة لطلاب كليات الزراعة والطب البيطري.
أبرز فقرات الندوة وأدوار المتحدثين
افتتحت الإعلامية أماني سريح الندوة بالترحيب بالحضور والتأكيد على أن تأهيل وبناء الإنسان المصري أحد أهداف استراتيجية الإعلام الداخلي 2025 عبر إعلام تنموي يسهم في بناء الإنسان وتمكين الشباب لسوق العمل في ظل عصر الذكاء الاصطناعي كركيزة أساسية للمجتمع.
عرضت الدكتورة شرين منصور، الإخصائية الإعلامية بمجمع الإعلام بالإسكندرية، دور المجمع في عقد فعاليات وشراكات لتأهيل الشباب لسوق العمل وتنمية مهارتهم وتطوير قدراتهم على التواصل.
وقالت الدكتورة مها كونة إن المشروع التدريبي خطوات نحو مجال العمل Steps into Field معتمد من جامعة الإسكندرية، ويُعنى بالتنسيق بين كلية الزراعة بالشاطبي وكلية زراعة سابا باشا وكلية طب بيطري لربط المجالين الزراعي والبيطري من خلال تدريب الطلاب على أساسيات إنشاء مزارع حديثة ليصبح الخريج قادراً على إدارة مشروعه الخاص.
فيما أكد محمود القاضي أن ريادة الأعمال ليست مجرد تأسيس شركات بل صناعة قيمة وأثر، وأن عناصر النجاح تعتمد على العلم والتجربة، وأن التحديات التي تواجه الشباب تشكل فرصاً للنمو، وأن العمل رسالة لا وظيفة. تفاعل مع الحضور عبر أسئلة تفاعلية على تطبيق لقياس مدى المخاوف من تغيير الوظيفة، واستعرض أمثلة من تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الزراعة مثل الزراعة الدقيقة والتنبؤ بالإنتاج وتقليل الفاقد عبر المنصات الرقمية، واستشهد بقصص نجاح مصرية وعالمية لتأكيد أن النجاح ممكن في أي مجال.
وأضافت المهندسة منال موسى أن لمهارات التواصل الاجتماعي دوراً هاماً في عملية التواصل، فأنواع التواصل متعددة كالتواصل اللفظي وأهمية اختيار المصطلحات المعبرة عن الموقف، والتواصل غير اللفظي المتمثل في لغة الجسد ونبرة الصوت والتواصل البصري كجزء لا يتجزأ من التواصل الفعال مع الطرف الآخر. كما أشارت إلى التواصل الكتابي وأهمية اكتساب الشباب مهارة إعداد التقارير والخطابات في بيئة العمل، إضافة إلى ضرورة اكتساب ثقافة النقد والاختلاف البناء. أوضحت أن مكونات التواصل هي 15% مقدمة و70% مضمون و15% خاتمة تكون ملخصاً لما تم عرضه، وختمت بضرورة التدريب الحالي لصقل مهارات الشباب في مجال التواصل.
وتناول المهندس يوسف الدالي تقنيات الذكاء الاصطناعي وتعاريفه ودوره في تغيير طريقة تعامل الشركات مع التسويق الرقمي عبر القدرة على تحليل كميات كبيرة من البيانات بسرعة ودقة. أشار إلى أن من أبرز مميزات الذكاء الاصطناعي تحسين كفاءة وفعالية حملات التسويق الرقمي، وأوضح أن الذكاء الاصطناعي أصبح أحد المحركات الأساسية للتحول في هذا المجال، كما شرح الفرق بين التسويق الإلكتروني والمبيعات، وفوائد التكنولوجيا في ريادة الأعمال والتطورات الحديثة وقنوات التسويق الرقمي وكيفية تحسين الإعلانات باستخدام الذكاء الاصطناعي واستخدام روبوتات الدردشة (Chatbots AI)، وعرض أبرز تطبيقات الذكاء الاصطناعي المجانية في التسويق لتمكين الشباب وخلق فرص لهم. ختم بعرض أمثلة على نجاح الذكاء الاصطناعي في التسويق لشركات عالمية مع الإشارة إلى جوانب الأمان السيبراني وحماية البيانات والملكية الفكرية، مؤكدًا أن الذكاء الاصطناعي يسهم في الوصول إلى عملاء جدد وزيادة الكفاءة والإنتاجية وتوفير الوقت والتكاليف في إدارة المشروعات.