وكيل المخابرات العامه السابق: التنسيق بين المخابرات المصرية والتركية بداية لترتيبات كبرى في الشرق الأوسط

ثمّن اللواء محمد رشاد، وكيل جهاز المخابرات العامة الأسبق وخبير الأمن القومي، اللقاء الذي جمع بين رئيس المخابرات العامة المصرية الوزير حسن رشاد، ورئيس المخابرات التركية اللواء إبراهيم قالن، مؤكداً أن هذه الخطوة تمثل انعطافة مهمة في مسار العلاقات الثنائية بين القاهرة وأنقرة، وتأتي في إطار الجهود المشتركة لمواجهة الإرهاب ومحاولة استئصاله من المنطقة.

وأوضح رشاد أن تركيا تُعد دولة محورية في الشرق الأوسط، ولها تأثير بالغ في ملفات إقليمية حساسة، خصوصاً في سوريا، وكذلك في جهود مكافحة تنظيم داعش والجماعات الدينية المتطرفة، مشدداً على أن هذا الدور يتقاطع مع الأجندة المصرية التي تضع مكافحة الإرهاب في مقدمة أولوياتها. وأشار إلى أن التنسيق بين البلدين من شأنه أن يعزز قدرة المنطقة على التصدي للتحديات الأمنية التي تواجهها، ويحد من انتشار الفكر المتطرف الذي يهدد استقرار الدول.

وأضاف خبير الأمن القومي أن اللقاء بين رئيسي المخابرات المصرية والتركية لا يقتصر فقط على الجوانب الأمنية، بل يفتح آفاقاً جديدة للتعاون السياسي والإقليمي، خاصة في ظل التحولات الجارية على الساحة الدولية، وما تشهده المنطقة من صراعات مسلحة وأزمات ممتدة. وأكد أن هذا اللقاء قد يشكل نقطة انطلاق نحو بناء تفاهمات استراتيجية أوسع، بما يعزز فرص التوصل إلى حلول عملية للأزمات القائمة.

كما لفت رشاد إلى أن اللقاء يكتسب أهمية إضافية كونه جاء متزامناً مع تصاعد الجهود الدولية والإقليمية لوقف الحرب في قطاع غزة، مشيراً إلى أن التوافق بين القاهرة وأنقرة حول ضرورة إنهاء الحرب في أسرع وقت ممكن، استناداً إلى المقترح الأخير المقدم من الوسطاء، يعكس إدراكاً مشتركاً لخطورة الأوضاع الإنسانية والأمنية في القطاع.

واختتم رشاد تصريحاته بالتأكيد على أن هذا اللقاء يبعث برسائل طمأنة إلى شعوب المنطقة، مفادها أن هناك إرادة سياسية وأمنية جادة لإرساء الأمن والاستقرار، وأن التنسيق المصري التركي قد يشكل ركيزة أساسية لترتيبات المرحلة المقبلة في الشرق الأوسط

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى