ذكرى رحيل الدكتور سمير الملا: حين التقى الطب بالفن في قلبه

في ذكرى رحيله، نستعيد مسيرة مميزة جمعت بين الدقة العلمية وروح الإبداع الفني، لرجل ترك بصمةً عميقة في الطب والفنون في آن واحد.

ذكرى الدكتور سمير الملا: الطبيب والفنان الذي جسد التوازن بين العلم والإبداع

ولد الدكتور سمير الملا في القاهرة في الأول من يناير عام 1940، وترك بصمة مزدوجة في المجال الطبي والفني حتى اللحظة الأخيرة من حياته. تميز بسيرته الأكاديمية الحافلة وبقدرته على الجمع بين الالتزام المهني وشغف التمثيل الذي رافقه طوال مسيرته.

المسار العلمي والمِهني

  • حصل على بكالوريوس الطب والجراحة من جامعة عين شمس عام 1964.
  • دبلوم الجراحة العامة عام 1967.
  • زمالة الكلية الملكية للجراحين في إدنبرة عام 1973.
  • زمالة الكلية الملكية للجراحين بلندن عام 1974.
  • أستاذ جراحة المخ والأعصاب بكلية الطب جامعة عين شمس.
  • رئيس قسم جراحة المخ والأعصاب في مستشفى الجامعة التخصصي.
  • كان مرجعا علمياً وجراحياً متميزاً في مجاله، إلى جانب تميّزه الأكاديمي والمهني.

المسيرة الفنية

  • شارك في أكثر من 50 عملاً فنياً بين السينما والتلفزيون، وبرز دوره كطبيب في أغلب الأعمال حتى صار رمزاً لهذا الدور.
  • أبرز أعماله التلفزيونية:
    • مبروك جالك ولد (1978)
    • دموع في عيون وقحة (1980)
    • رأفت الهجان – الجزء الثاني (1990)
    • أهل الطريق (1993)
    • حلم العمر (2000)
    • الأصدقاء (2002)
    • حضرة الضابط أخي (2009)
    • اغتيال شمس (2010)
    • صاحب السعادة (2014) – آخر ظهور له
  • أما في السينما فشارك في أعمال مثل:
    • لا تبكي يا حبيب العمر (1979)
    • أيوب (1983)
    • الرقص مع الشيطان (1993)
    • قشر البندق (1995)
    • التوربيني (2007)

الإسهامات الطبية والإعلامية

  • كان وجهه المألوف في الإعلام كجهة علمية موثوقة، يردد نهجاً علمياً صارماً في المعلومة الطبية.
  • آخر ظهور له كان عبر مداخلة هاتفية في برنامج صباح الخير يا مصر بتاريخ الأول من سبتمبر 2020، حيث ناقش تطورات الأبحاث العصبية وشريحة «إيلون ماسك»، مجيباً عن أسئلة الجمهور ومخاوفهم من مستقبل التحكم العصبي.

الوفاة والإرث

  • عانى من مرض السرطان وتُوفي فجر الاثنين 6 سبتمبر 2021 عن عمر يناهز 81 عاماً.
  • أعلن خبر وفاته ابنه الدكتور محمد سمير الملا استشاري جراحة المخ والاعصاب والعمود الفقري.
  • شيّع جثمانه بعد أداء صلاة الجنازة في مسجد جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، وودعه طلابه ومحبيه وزملاؤه في صمت يعكس مكانته كطبيب وفنان وقيمة إنسانية مميزة.
  • وصفه الدكتور خالد البهي بأنه من أوائل الجراحين المصريين الذين حصلوا على زمالة الكلية الملكية للجراحين، وله إسهامات في تطوير قسم جراحة الأعصاب بجامعة عين شمس، ومساعيه في دعم طلابه للتدريب خارج مصر، مع ذكر أن أكثر ما كان يستمتع به هوايةً هو التمثيل، رغم ذلك لم يؤثر ذلك على نشاطه العلمي والأكاديمي أو دعم المرضى في المستشفيات الجامعية.

رحل الدكتور سمير الملا، لكن أثره العلمي والفني يظل حيّاً في قلوب محبيه وزملائه، كما يبقى اسمه منيراً في سجلات الطب والفن على حد سواء.

أسئلة شائعة

  • كيف استطاع الدكتور الملا الجمع بين الطب والفن؟ الإجابة: بقدرة استثنائية على التوازن بين الالتزام الطبي والقدرات الفنية، مع شغف مستمر وطاقة إيجابية تخدم المجتمع من خلال العلم والفن معاً.
  • ما أبرز إنجازاته في المجال الطبي؟ الإجابة: مساهماته في تطوير قسم جراحة المخ والأعصاب بجامعة عين شمس وتوجيه وتدريب عدد من الطلاب للخارج، إضافة إلى مكانته كمرجع علمي وجراحي في مجاله.
  • ما أبرز أعماله الفنية؟ الإجابة: مجموعة من الأعمال التلفزيونية والسينمائية كما ذكر في السرد أعلاه، حيث جسد دور الطبيب في معظمها وأساء إلى مهمته النبيلة في المجتمع.
اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى