شراكة وزارة الشباب والرياضة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي: منصة أوسع لتمكين الشباب المصري
واصف ماجد
جاء لقاء الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، مع تشيتوسي نوجوتشي، الممثلة المقيمة الجديدة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر، ليؤكد استمرار التعاون بين الجانبين، مع فتح صفحة جديدة من العمل المشترك تواكب أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030.
الوزير شدد خلال اللقاء على أن ما تحقق من إنجازات في الأعوام الماضية يمثل أساسًا يمكن البناء عليه، سواء في دعم ريادة الأعمال المجتمعية أو تنمية القدرات القيادية للشباب، إلى جانب المبادرات المرتبطة بالتحول الرقمي ومواجهة التغيرات المناخية. وأوضح أن هذه البرامج لم تكن مجرد أنشطة منفصلة، بل شكلت مسارًا متكاملًا أتاح للشباب فرصًا أوسع للمشاركة الفعالة في خطط التنمية الوطنية.
في المقابل، رحّب صبحي بالممثلة الجديدة للبرنامج، مشيرًا إلى أن وجودها في القاهرة يمثل فرصة لتطوير الشراكة على نحو أكثر عمقًا، خاصة في ملفات تمكين الشباب والابتكار والتوسع في فرص العمل. هذه المجالات تُمثل تحديات حقيقية أمام الدولة، ومن ثم فإن التعاون مع الأمم المتحدة يعكس إدراكًا بأهمية العمل المشترك لمواجهتها.
المتابع لهذا اللقاء يمكن أن يلحظ أن الشراكة لا تُختزل في الجانب الفني أو التنفيذي فقط، بل تحمل أيضًا بُعدًا سياسيًا واجتماعيًا يرتبط بترسيخ صورة مصر كدولة تستثمر في شبابها كأصل استراتيجي. فالاهتمام بمشروعات المناخ والتحول الرقمي وريادة الأعمال يعكس رؤية أوسع لبناء جيل جديد قادر على قيادة المستقبل، وهو ما ينسجم مع السياسات الوطنية الرامية إلى تعزيز الابتكار وتوسيع قاعدة المشاركة الشبابية في التنمية.
وبذلك، فإن الاجتماع الأخير لم يكن مجرد لقاء بروتوكولي، بل خطوة تعكس توجهًا مستمرًا نحو تعميق الشراكات الدولية، وتوظيفها لخدمة أولويات داخلية على رأسها الشباب، بوصفهم المحرك الرئيسي لأي تحول تنموي مستدام.
