السيسي يشارك في القمة الاستثنائية لقادة الدول والحكومات الأعضاء في «البريكس»

مختصر تفصيلي يبرز محاور خطاب رئيس مصر في قمة BRICS الاستثنائية ورؤيته لتعزيز التعاون الدولي والتنمية المستدامة، مع التركيز على قضايا الشرق الأوسط وآفاق الحل العادل.

خطاب مصر في إطار القمة الاستثنائية لرؤساء دول وحكومات BRICS

شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم عبر الوسائط الافتراضية في القمة الاستثنائية التي دعت إليها جمهورية البرازيل الاتحادية بصفتها الرئيسة الدورية للتجمع، بهدف تبادل الرؤى حول التطورات الدولية وتعزيز التنسيق بين الدول الأعضاء لمواجهة التحديات الراهنة، وبخاصة في الدول النامية.

تقدّم السيد الرئيس بالشكر لفخامة الرئيس لولا دا سيلفا على الدعوة ولجهود بلاده في رئاسة التجمع، معرباً عن تقديره لنجاح قمة ريو وتوصياتها المهمة. كما استعرض رؤية مصر لتعزيز التعاون والتنسيق داخل BRICS بما يسهِم في ترسيخ السلم والاستقرار وتحقيق التنمية المستدامة لشعوب الدول الأعضاء.

أبرز المحاور والتوجهات

  • أولاً: تعزيز التشاور بين دول BRICS حول القضايا الأساسية للاقتراب من وجهات نظر مشتركة وتوسيع فعالية التجمع على الساحة الدولية.
  • ثانياً: استثمار الميزات النسبية للدول في مشاريع مشتركة حيوية، تشمل الطاقة المتجددة والبنية التحتية والصناعات التحويلية والزراعة والبحث العلمي والذكاء الاصطناعي والابتكار، مع تعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص.
  • ثالثاً: توسيع آفاق التعاون الاقتصادي والمالي، خصوصاً من خلال استخدام العملات المحلية في التبادل التجاري، وتوفير التمويل عبر بنك التنمية الجديد بالعملات الوطنية.
  • رابعاً: تعزيز التنسيق لإصلاح النظام المالي العالمي ومعالجة ملف الديون، وتوفير مساحة مالية للدول النامية ونفاذها إلى التمويل الميسَّر، إضافة إلى تعزيز تمثيل الدول النامية في مؤسسات الحوكمة الدولية.
  • خامساً: تكثيف التعاون في مواجهة تداعيات تغير المناخ، ورفض السياسات الأحادية، مع التزام الدول المتقدمة بتمويل جهود الحفاظ على المناخ وتوفير أدوات التنفيذ للدول النامية من تمويل وتكنولوجيا وبناء قدرات.
  • سادساً: استضافة البرازيل للدورة الثلاثين من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ خلال نوفمبر القادم، كمنعطف حاسم لدفع هذه القضايا التي تمس مصالح الدول النامية مباشرة.

الموقف من الأزمات الإقليمية

أشار الرئيس إلى أن التحديات الاقتصادية العالمية لا تنفصل عن التوترات الجيوسياسية المستمرة، مع تزايد الأزمات في الشرق الأوسط التي تؤثر سلباً على السلم والاستقرار والتنمية المستدامة. وأكد مصر على موقفها الثابت الرافض لأي تهجير قسري للفلسطينيين أو تغيّير الوضع القانوني والأرضي للأراضي المحتلة، إضافة إلى رفض سياسات الاستيطان التي تقوّض خيار الدولة الفلسطينية المستقلة.

دعا إلى دعم جهود وقف التصعيد وفتح مسارات المساعدات الإنسانية، وإطلاق سراح الرهائن والأسرى، تمهيداً لبدء آليات إعادة إعمار القطاع. كما عرضت مصر خطة شاملة لتعافي غزة وإعادة إعمارها اعتمدت عربياً وإسلامياً ودولياً، وأكدت نيتها استضافة مؤتمر دولي لإعادة الإعمار فور التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، بالتعاون مع السلطة الفلسطينية والأمم المتحدة. وتعهدت بالدفع نحو استئناف مسار حل الدولتين والاعتراف بحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، بما يعزز الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.

ختام وتطلعات مشتركة

أكّد الرئيس السيسي تطلعه إلى أن يسهم هذا الاجتماع في تجديد الالتزام بالعمل الجماعي وتنسيق الجهود بين الدول أعضاء BRICS لمواجهة التحديات الراهنة بمسؤولية ووعي، وتحقيق الأولويات المشتركة والرخاء والتنمية المستدامة والعيش الكريم لشعوب الدول الأعضاء في إطار عالم أكثر عدالة وتوازنًا.

شكرًا لكم، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى