الشرقية تحتفل بعيدها القومي: مسجد الزعيم أحمد عرابي منارة إسلامية وخدمية

تحتفل محافظة الشرقية في التاسع من سبتمبر من كل عام بعيدها القومي الذي يوافق ذكرى وقفة الزعيم أحمد عرابي أمام الخديوي توفيق عام 1881.

وفي ذكرى الثورة العرابية التي تعدّ 144 عاماً، التقى أهالي قرية هرية رزنة مسقط رأس الزعيم داخل المسجد الذي حفظ فيه القرآن الكريم، وأعيد بناؤه وتجديده ليصبح منارة دينية وخدمية تجمع بين العبادة والعمل المجتمعي.

المسجد وتطوره الخدمي

قال الحاج محمد مرسي إن المسجد الأصلي كان على مساحة 440 متراً، وهو المكان الذي تلقى فيه الزعيم أحمد عرابي دروسه الدينية وحفظ القرآن الكريم، وأوضح أن المبنى تعرض للإحلال والتجديد عدة مرات لكن مع مرور الزمن أصبحت مساحته محدودة ولا تستوعب المصلين، حتى تكاتفت جهود أبناء القرية وأهل الخير لإقامة مبنى جديد يليق بتاريخ المسجد فصار منارة دينية ومجتمعية.

وأشار الحاج إبراهيم إلى أن المسجد بات اليوم على مساحة 1200 متر، يسع آلاف المصلين، ويضم مكتباً لتحفيظ القرآن الكريم وعيادة طبية وأخرى خدمية تقدم الدعم للأسر الأولى بالرعاية داخل القرية.

وسلط الأهالي الضوء على دور الشاب محمد العوضي الذي تطوع منذ بداية المشروع، حيث أسهم في الإشراف على أعمال البناء وتابع صيانة المسجد بعد افتتاحه، مؤكدين أنه نموذج للشباب الذي يحمل مسؤولية قريته.

وأعرب الأهالي عن فخرهم بانتمائهم إلى قرية الزعيم أحمد عرابي، مؤكدين أنهم في عقود سابقة اعتادوا في شهر سبتمبر من كل عام زيارة مقبرة الزعيم في الإمام الشافعي بالقاهرة لإحياء ذكراه.

ولد أحمد محمد الحسيني عرابي في الحادي والثلاثين من مارس عام 1841 بقرية هرية رزنة، وكان والده محمد عرابي شيخ القرية الذي لعب دوراً بارزاً في نشر التعليم الشرعي وتأسيس تقاليد العلم والفقه بين أبنائها، وتعلم عرابي القراءة والكتابة وحفظ القرآن في القرية، ثم التحق بالمدرسة الحربية وتدرج في المناصب حتى أصبح وزير الحربية، ليكون أول مصري من أصل فلاح يتولى هذا المنصب الرفيع.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى