أكاديمية الشروق تخلّد اسم محمد سلماوي بإطلاقه على دفعة جديدة من خريجي الإعلام
تنظيم أكاديمية الشروق والمعهد الدولي العالي للإعلام احتفال مساء السبت المقبل، الموافق 13 سبتمبر، بمقر الجامعة البريطانية بمدينة الشروق، لتكريم الأديب والكاتب الصحفي الكبير محمد سلماوي، أحد أبرز رموز الصحافة والأدب في مصر والعالم العربي.
وسيحمل هذا الاحتفال طابعًا خاصًا، إذ يطلق المعهد اسم سلماوي على خريجي الدفعة الثالثة عشرة من طلابه، في بادرة تؤكد مكانته وقيمته الفكرية والإبداعية، ليكون قدوة حقيقية أمام الأجيال الجديدة من شباب الصحفيين والإعلاميين.
ويأتي هذا التكريم تحت رعاية الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الذي يولي اهتمامًا كبيرًا بدعم مسيرة التعليم الجامعي وربطها بقامات فكرية وثقافية بارزة تعطي للطلاب نماذج حيّة يحتذون بها في مشوارهم المهني والإنساني. و يحظى الاحتفال برعاية كاملة من إدارة أكاديمية الشروق، بقيادة اللواء الدكتور أحمد عبد الرحيم رئيس مجلس الإدارة، وبمشاركة الدكتور محمد شومان نائب رئيس المجلس، والدكتورة سهير صالح عميدة المعهد، وأعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم، إلى جانب الإداريين وأولياء أمور الطلاب الذين سيشاركون أبناءهم فرحة التخرج.
ويُتوقع أن يشهد الاحتفال حضورًا متميزًا من الشخصيات الإعلامية والثقافية، من بينهم ياسمين خميس وفريدة خميس، إلى جانب نخبة من الصحفيين والمبدعين الذين يجمعهم التقدير الكبير لمسيرة محمد سلماوي، الذي استطاع عبر عقود طويلة أن يقدم نموذجًا فريدًا يجمع بين الإبداع الأدبي والعمل الصحفي الرصين، وأن يترك بصمة مؤثرة في كل المواقع التي شغلها، سواء في الصحافة أو في المؤسسات الثقافية.
و أعد المعهد الدولي العالي للإعلام برنامجًا للاحتفال، يتضمن عرض فيلم تسجيلي يوثق محطات حياة سلماوي ويضيء على أبرز إنجازاته الأدبية والصحفية، إلى جانب إصدار كتاب خاص يحمل عنوان “محمد سلماوي.. رحلة كلمة ومسيرة إبداع”، الذي يسلط الضوء على مشواره الطويل وما قدمه من إسهامات جعلته واحدًا من أعمدة الفكر والأدب والإعلام في مصر والمنطقة.
ولا يقتصر الاحتفال على مجرد تكريم اسم كبير من أسماء الثقافة المصرية، بل يتجاوز ذلك ليحمل رسالة واضحة للخريجين الجدد، بأن المستقبل لا يُبنى إلا بالاجتهاد والإبداع والالتزام بقيم المهنية والأخلاق. فإطلاق اسم محمد سلماوي على دفعة جديدة من الإعلاميين الشباب يأتي بمثابة دعوة لهؤلاء الخريجين ليحملوا راية الكلمة المسؤولة، وليدركوا أن الإعلام ليس مجرد مهنة، بل رسالة ذات أبعاد إنسانية ومجتمعية تسهم في بناء الأوطان وترسيخ الاستقرار ودعم التنمية.
و الاحتفال المرتقب يجمع بين الاحتفاء بالرموز الثقافية والفكرية، والاحتفال بجهد الطلاب وأولياء أمورهم، في أجواء تؤكد على أن التعليم والإبداع والثقافة أضلاع أساسية في معادلة بناء المستقبل.
ويأتى تكريم محمد سلماوي وإطلاق اسمه على هذه الدفعة شهادة تقدير ووفاء لرجل أعطى الكلمة معناها الحقيقي، وجعلها جسرًا للوصول للمجتمع.
