أترك أثرًا طيبًا في الناس.. الأوقاف تحدد موضوع خطبة الجمعة في 12 سبتمبر

مقدمة موجزة: تستعرض الخطب القادمة قيمًا أساسية في بناء الإنسان والمجتمع، مع التأكيد على تحمل المسؤولية الجماعية وأنماط السلوك الصحيحة في الحياة اليومية.

خطبة الجمعة المقبلة: المسؤولية المشتركة وآداب الطريق

الموضوع الأول: المسئولية المشتركة كقيمة أساسية لبناء الإنسان والمجتمعات

  • المسؤولية تبدأ من الفرد ثم تمتد إلى الأسرة وصولًا إلى المجتمع ككل، فالإنسان ليس كيانًا منعزلاً بل جزء من بنيان المجتمع وتعاون الأفراد يترتب عليه أثرٌ عظيم في صلاح البلاد والعباد.
  • أوضح الإسلام معنى هذه المسؤولية من خلال الحديث الشريف: «كُلُّكُمْ رَاعٍ، وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ» (متفق عليه). وهذا يشمل مسؤولية الفرد عن نفسه، الوالد عن أسرته، الحاكم عن رعيته، وكلنا أمام الله يوم القيامة مسؤولون عن أعمالنا وآثارها.
  • تُظهر أمثلة السلف الصالح أن الالتزام بالمسؤولية يحفظ للإنسان مكانته ويترك بصمة خير تدوم بعد موته؛ قال أحمد شوقي في منظومته الحكيمة:
  • «وكن في الطريقِ عفيفَ الخُطا شريفَ السَماعِ، كريمَ النظر»
  • «وكن رجلًا إن أتوا بعده يقولون: مرَّ وهذا الأثر» — أي دَعْ خيرًا يظلُّ له أثرٌ طيبٌ يوقظُ العقول ويُقوّي النفوس.
  • وقد بين القرآن الكريم أن كل إنسان يحاسب بما كسبه: «كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ» (الطور: 21)، وهو تأكيدٌ على أن الأثر الأخلاقي والعملي يُسجَّل ويُحاسَب عليه العباد.
  • وتؤكد الأحاديث أن من أتهم نفسه بإهمال من يعولهم فإن ذلك إثمٌ لا يجوز، وأن القيام بحقوق الأسرة والمجتمع حضورٌ دائم في حياة الإنسان.
  • كما يبين الحديث الشريف أن من سنَّ سنّةً حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها بعده، ومن سنّ سيئة فله وزرها ووزر من عمل بها لاحقًا؛ وهذا يبرز أثر التوجيه الصحيح على الأجيال المتعاقبة.
  • ختامًا، إن حرص الإنسان على أداء واجباته في دينه ودنياه هو علامةٌ على استقامة سلوكه، وتظل الآثار الطيبة رصيدًا يورثه للناس من حوله.

الموضوع الثاني: حق الطريق وآدابه

  • يُعنى هذا المحور بتوعية الناس بآداب الطريق، والتذكير بالانضباط والاحترام أثناء السير في الشوارع والطرق العامة.
  • يحث على الالتزام بالإشارات والسرعات والابتعاد عن الأمور التي تُعرِّض الناس للخطر، إضافة إلى المحافظة على النظام العام وتقديم العون للمحتاجين في الطريق.
  • التأكيد على أن الطريق ملكٌ للجميع، وأن التعامل بالحسنى مع الآخرين في المكان العام ينسجم مع قيم العدالة والتعاون التي يحث عليها الدين.

أسئلة محتملة وتفصيلات إضافية

  • كيف يمكن تطبيق مفهوم المسئولية المشتركة في الحياة اليومية داخل الأسرة والمجتمع؟
  • ما هي آليات تعزيز الانضباط والاحترام في حركة المرور والطرق العامة؟
  • ما هو أثر العمل الخيري وتربية الأبناء على الاهتمام بمصالح المجتمع في المستقبل؟
اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى