حمدي: الكواليس أهم من البيانات في تحديد مصير القمة العربية

قال المهندس عبد الحكيم أحمد حمدي، عبر حسابه الشخصي على منصة “إكس” (تويتر سابقًا)، إن القمة العربية المنعقدة في الدوحة لن تُقاس قيمتها الحقيقية بما يُعلن أمام الكاميرات من بيانات وتصريحات، بل بما يدور خلف الكواليس من تفاهمات جدية بين القادة العرب.
وأكد أن اللحظة الراهنة تمثل اختبارًا استثنائيًا للعالم العربي، إذ إن نجاح القمة مرهون بمدى قدرة القادة على تجاوز الخلافات الشخصية والتنافس على الزعامة.
وأضاف: “لو القادة اتفقوا فعلاً، يبقى العرب لسه قادرين يحموا مصالحهم. لكن لو كل دولة بتتخانق على مين يبقى البطل، ساعتها هنضيع فرصة تاريخية.”
وتابع موضحًا أن المشهد السياسي يكشف عن أدوار متباينة؛ فالسعودية تسعى لاستعادة دورها القيادي التقليدي في المنطقة، ومصر بما تمتلكه من ثقل سياسي ودبلوماسي تبقى عنصر توازن لا غنى عنه، بينما تظل قطر في قلب الحدث باعتبارها الدولة المستضيفة والممسكة بخيوط حساسة في إدارة ملفات إقليمية شائكة.
لكنه حذر من أن أي تصاعد في التنافس بين هذه القوى الكبرى قد يُفشل القمة ويحوّلها إلى مجرد منصة بيانات وشعارات دون أثر حقيقي على الأرض.
وقال: “اللي هيحصل ورا الأبواب المغلقة هو اللي هيحدد: يا نثبت إننا صف واحد… يا نرجع نلوم بعض بعد ما الفرصة تضيع.”
وأشار إلى أن قطر تتحمل مسؤولية دقيقة، حيث إن قدرتها على إدارة القمة بحكمة ستحدد نجاحها أو فشلها. وأضاف: “قطر في موقف حساس جدًا، ولو ما قدرتش تدير القمة صح، ممكن تضيع كل اللي اتبنى.”
واختتم تصريحه قائلًا إن هذه القمة ليست مجرد اجتماع عربي روتيني، وإنما امتحان حقيقي لقوة العرب ووحدتهم، مشددًا: “يا ننجح فيه ونفتح صفحة جديدة، يا نرجع خطوة لورا ونخسر فرصة تاريخية قد لا تتكرر.”