قصة سقوط المعلمة تاجرة الحشيش في كرموز الإسكندرية

تعرف الجيران عليها بلقب المعلمة، ولم يتخيل أحد أن خلف هذا الوجه الهادئ تختبئ تجارة مظلمة في المقهى الذي تملكه، حيث كانت تخفي داخل حقائبها أكياساً من الحشيش ومواد مخدرة.

بدأت الحكاية بخطوة صغيرة؛ سيجارة هنا، لفافة هناك، حتى اكتشفت في الكيف طريقاً سريعاً للمال، دون أن تفكر كثيراً في ضحاياها من الشباب والمترددين على المقهى التي تدمرها السموم التي تبيعها، فكان همها أن تتضاعف الأرباح.

ولكن عيون المباحث لم تغفل عنها. أسابيع من التحريات والمتابعة انتهت بكمين محكم، وكانت لحظة الضبط صادمة؛ أكياس المخدرات متناثرة داخل حقيبتها وأموال من تجارة الحشيش في حوزتها.

تعود أحداث القضية المقيدة برقم 4220 لسنة 2025 جنايات قسم شرطة كرموز بعد أن تلقت الأجهزة الأمنية إخطاراً من ضباط الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بضبط المتهمة وبحوزتها مواد مخدرة بدائرة القسم.

تبين من التحقيقات أن التحريات السرية دلت على قيام المتهمة ص.ش.ص، صاحبة المقهى، بالاتجار في المواد المخدرة خاصة الحشيش، فتم استصدار إذن من النيابة لضبط وتفتيش شخص ومسكنها، وعقب تنفيذ القرار تمكنت القوة الأمنية من ضبطها حال إحرازها حقيبة يد وبفتح محتوياتها تبين أن داخلها 5 طرب حشيش و32 قطعة حشيش أخرى إضافة إلى هاتف محمول ومبلغ مالي، وبمواجهتها أقرت بحيازة المواد المخدرة للاتجار والمبالغ من حصيلة البيع والهاتف المحمول للاتصال بعملائها.

وتبين من تقرير المعمل الكيميائي أن 5 قطع وزنت 498.98 جرام وأن الـ32 قطعة الأخرى وزنت 95.44 جرام، وتحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة التحقيق التي قررت إحالتها إلى محكمة جنايات الإسكندرية، برئاسة المستشار عبد المنعم حسن الشناوى وبعضوية المستشارين الآخرين، وسكرتير المحكمة فايز بيومى القطعانى، مع المعاقبة المتهمة ص.ش.س صاحبة المقهى بالسجن المشدد 6 سنوات وغرامة خمسين ألف جنيه عما أسند إليها ومصادرة المخدر المضبوط وإلزامها بالمصاريف الجنائية.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى