في حضرة «الأستاذ».. فؤاد المهندس يعود كضيفٍ على الذاكرة في ذكرى وفاته

تحل اليوم ذكرى رحيل أحد أبرز رموز الكوميديا في مصر والعالم العربي، الفنان الكبير فؤاد المهندس، الذي رحل في 16 سبتمبر 2006 عن عمر 82 عامًا، تاركًا إرثًا فنيًا خالدًا امتد عبر المسرح والسينما والتلفزيون.
فؤاد المهندس: رائد الكوميديا المصرية والعربية
النشأة والتعليم
- ولد في حي العباسية بالقاهرة عام 1924، وكان ترتيبه الثالث بين إخوته، حيث كانت له أختان هما صفية ودرية، والشقيق الرابع سامي المهندس.
- درس في كلية التجارة، ثم التحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية وتخرج عام 1957.
- ورث اتقان اللغة العربية والكوميديا من والده، الدكتور زكي المهندس، أستاذ اللغة العربية بكلية دار العلوم.
البداية والمشوار السينمائي
بدأ مشواره الفني عام 1954 في أول أفلامه بنت الجيران، وتوالت أعماله في السينما حتى بلغ رصيده أكثر من 70 فيلمًا. من أبرز أعماله السينمائية: الأرض النفاق، العتبة جزاز، شنبو في المصيدة، أخطر رجل في العالم، اعترافات زوج، اقتلني من فضلك، سفاح النساء.
المسرح والإسهام الخالد
ترك فؤاد المهندس إرثًا مسرحيًا حافلًا بالأعمال الخالدة، منها: سيدتي الجميلة، السكرتير الفني، أنا وهو وهي، حواء الساعة 12، سك على بناتك. كما قدّم مسرحية إنها حقًا عائلة محترمة، مع أمينة رزق وشويكار. تعرض أحيانًا لجلطة في القلب، وهو ما انعكس في قصة تُروى عن أنه أُعلن شفاءه أثناء وجوده على المسرح.
الحياة الزوجية والأسرة
- تزوج للمرة الأولى من حبه الأول «بنت الجيران»، التي كانت تشبه أم كلثوم، وأنجب منها محمدًا وأحمد، ولكن انتهت الزيجة بالطلاق بطريقة راقية حفاظًا على مصلحة الأبناء بسبب الغيرة وتفهم طبيعة عمله الفني.
- ثم تزوج من الفنانة شويكار واستمر زواجهما نحو نحو عشرين عامًا، وكان لهما تأثير فني واضح كزوجين فنيين، حيث شكّلا ثنائيًا شهِد له الجمهور والإعلام بإبداعهما.
الإرث والتأثير
ترك فؤاد المهندس أثرًا خالدًا في وعي جمهور الكوميديا، حيث ظل اسمه مرتبطًا بالنخبة من رواد الفن الكوميدي في المنطقة، وقدم نموذجًا للحس الكوميدي الراقي الذي جمع بين الطرافة والعمق الإنساني في آن واحد.