جريمة دهس طائفية مصوَّرة في ريف حماة

واصف ماجد
أثارت حادثة دهس متعمد لفتاة مسيحية في قرية تومين بريف حماة موجة من الغضب والقلق بين الأهالي، بعدما أقدم أحد الأشخاص على صدمها في واقعة اعتُبرت مرتبطة بالكراهية الطائفية. وتُعد القرية من المناطق ذات الغالبية المسيحية، الأمر الذي جعل الجريمة تُفسَّر محليًا كاعتداء يستهدف المجتمع بأسره.
ووفقًا لمصادر محلية، فإن الجاني نفّذ فعلته بشكل مباشر ومقصود، ما أعاد إلى الواجهة المخاوف من تكرار هجمات الأفراد المعروفة إعلاميًا بـ”الذئاب المنفردة”. هذه العمليات شهدت تزايدًا في أكثر من منطقة سورية، وغالبًا ما تتخذ طابعًا دمويًا يستهدف الأقليات الدينية أو الطائفية.
وتتنوع أنماط هذه الاعتداءات بين القتل العشوائي على الهوية، والاختطاف بهدف الفدية، إضافة إلى الاعتداءات ذات الطابع الديني، وهو ما يصفه مراقبون بأنه تحوّل إلى “أدوات ترهيب ممنهج” تهدد المجتمعات المستهدفة في حياتها اليومية.
وفي السياق ذاته، عبّر سكان تومين عن خشيتهم من أن تكون هذه الحادثة بدايةً لسلسلة جديدة من الاستهداف، لا سيما في القرى الصغيرة التي تفتقر إلى الحماية الكافية. كما أكدوا أن تكرار مثل هذه الجرائم يفاقم شعورهم بالعزلة والخطر، ويضعهم أمام تحديات متزايدة تمس أمنهم واستقرارهم