وزير الزراعة: مصر ملتزمة بمبادئ أقرها وزراء مجموعة العشرين

شارك علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، في اجتماع وزراء الزراعة لمجموعة العشرين الذي عقد في كيب تاون بجنوب إفريقيا، وذلك لمناقشة التحديات العالمية المتزايدة في الأمن الغذائي.

وجاءت المشاركة تلبية لدعوة جون ستينهويسن، وزير الزراعة الجنوب إفريقي، وفي إطار جهود مصر الدائمة لتعزيز التعاون الدولي وتبادل الخبرات لمواجهة أزمات الغذاء العالمية، ودور مصر المحوري والهام في قضايا قطاع الزراعة والأمن الغذائي في المنطقة.

نقل فاروق تحيات الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، إلى الرئيس سيريل رامافوزا رئيس جمهورية جنوب إفريقيا، وتقديره العميق للشقيقة جنوب إفريقيا على كرم الضيافة وحسن الاستقبال، مثمناً التنظيم الجيد والقيادة المتميزة لرئاسة جنوب إفريقيا أثناء الاجتماعات التحضيرية للمجموعة.

وأشار فاروق إلى دعم مصر الكامل لما جاء في الإعلان الوزاري للمجموعة، والذي يعكس إدراكاً جماعياً للتحديات الخطيرة التي تواجه نظمنا الغذائية والزراعية في ظل ما يمر به العالم من أزمات متداخلة، لافتاً إلى أن المحاور الأساسية فيه تتوافق تماماً مع أولوياتنا الوطنية والإقليمية.

كما شدد على أهمية إيلاء إفريقيا اهتماماً خاصاً، كونها القارة الأكثر تأثراً بالتغيرات المناخية رغم إسهامها المحدود في مسبباتها، وذلك عبر دعم البرامج الإقليمية مثل برنامج التنمية الزراعية الشاملة في إفريقيا ومبادرات الاتحاد الإفريقي للأمن الغذائي. وأكد ضرورة التوسع في الاستثمار الزراعي المسؤول الذي يحقق التوازن بين الأمن الغذائي وحماية الموارد الطبيعية والبيئة، مع إعطاء أولوية للتقنيات النظيفة والزراعة الذكية مناخياً، إضافة إلى تشجيع الشراكات بين القطاعين العام والخاص.

أوضح فاروق أن مصر تدعم رؤية الاجتماعات لوجود نظام تجاري متعدد الأطراف وعادل، يكون له دور محوري في تحقيق الاستقرار في الأسواق وتأمين سلاسل الإمداد الغذائي، خاصة في أوقات الأزمات، كما أعرب عن تقديره للجهود التي بذلتها رئاسة جنوب إفريقيا للاجتماعات، وآماله في أن يستمر التعاون البناء تحت رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية لمجموعة العشرين في عام 2026.

وأكد الوزير أن مصر ستواصل العمل مع شركائها الدوليين لتحويل المبادئ والالتزامات التي جرى الاتفاق عليها إلى إجراءات عملية على أرض الواقع، لتحقيق نظم غذائية مستدامة وعادلة تضمن حياة كريمة للأجيال الحاضرة والمقبلة، بما يساهم في بناء مستقبل غذائي أكثر أماناً.

في إطار إعلان المجموعة الوزاري، تم التأكيد على تعزيز الأمن الغذائي والتغذية عبر سياسات شاملة تضمن مشاركة عادلة في الأسواق وتحقيق العدالة الاجتماعية، إضافة إلى تمكين الشباب والمرأة باعتبارهما قوة الدفع الرئيسة لمستقبل أكثر استدامة وإنتاجية، إلى جانب تشجيع الابتكار ونقل التكنولوجيا على أساس طوعي وبشروط متفق عليها بما يحقق العدالة ويضمن استفادة جميع المزارعين، خاصة صغار المزارعين. كما شدد الإعلان على أهمية بناء القدرة على مواجهة التغيرات المناخية من خلال الزراعة المستدامة وإدارة الموارد الطبيعية بكفاءة.