«لا تصالح» مع تنظيم الإخوان

بقلم السيد الحراني:
كل من يلوح بورقة «المصالحة» مع تنظيم الإخوان داخل مصر إما جاهل بالتاريخ أو متواطئ مع أعداء الدولة.
لأن الإخوان لم يكونوا يوما حزباً سياسياً عادياً بل كانوا دائماً «تنظيم سري مسلح» وهذا باعتراف مرشديهم على مر تاريخهم الدموى، هذا التنظيم قائم على فكر تكفيري يرفض الدولة الوطنية ويعتبر إسقاطها واجباً مقدساً.
هل نصالح من أحرقوا الكنائس وأزهقوا الأرواح في فض اعتصامي رابعة والنهضة؟ هل نصالح من تحالفوا مع الإرهاب في سيناء وتآمروا مع قوى خارجية ضد وطنهم؟
المصالحة هنا ليست سوى خيانة للشهداء وإعادة فتح أبواب الجحيم على مصر.
لقد أثبتت التجربة أن الإخوان لا يعرفون إلا لغة واحدة «التمكين لأنفسهم وإقصاء الجميع» أما الدولة فمهمتها أن تبني وتؤمن الاستقرار والخلط بين المسارين انتحار سياسي.
مصر لا تحتاج إلى «ترضية» تنظيم سقط في وعي الشعب إلى غير رجعة بل تحتاج إلى مزيد من الحزم في استئصال جذوره الفكرية والتنظيمية.
لذلك المصالحة مع الإخوان ليست حلاً بل كارثة جديدة.