إيناس الدغيدي.. زواج يتحول إلى معركة مع الجهل والتنمر

في مواجهة موجة من الجدل والانتقادات التي اجتاحت منصات التواصل الاجتماعي، أعلنت المخرجة الكبيرة إيناس الدغيدي خبر زواجها، مؤكدة أنها قررت إلغاء حفل الزفاف والاكتفاء بمشاركة الفرحة مع أسرتها فقط، بعد أن تحولت المناسبة السعيدة إلى ساحة للتنمّر والسخرية.

إيناس الدغيدي، التي اشتهرت طوال مسيرتها بمواقفها الجريئة في مواجهة الرجعية والوصاية الفكرية، لم تتردد في التصدي لما وصفته بموجة «التحامل والجهل» التي تحوّل لحظة إنسانية بديعة – كالزواج – إلى مجال للتطفل والتشويه. فقد كتبت عبر حسابها على «انستجرام»:

«كنت سعيدة بفرحتي معكم في حفل بسيط نفرح كلنا، ولكن للأسف تحول هذا الفرح إلى موجة من الانتقادات والسخرية والتنمر… لذلك قررت أنا وزوجي إلغاء الاحتفال ونكتفي بالعائلة فقط».

انتصار للمرأة والحرية الشخصية

قرار إيناس لم يكن تراجعًا بقدر ما كان إعلانًا عن انتصار جديد لمعركتها ضد الجهل المجتمعي. فالمرأة التي لطالما تحدّت الخطوط الحمراء في أفلامها، وكسرت الصورة النمطية للمرأة في السينما العربية، تثبت اليوم أن حياتها الخاصة لا تقل شجاعة عن أعمالها الفنية. إن إلغاء الحفل لم يكن انسحابًا، بل احتجاجًا صريحًا على ثقافة التنمر التي تحاصر المرأة في تفاصيلها الإنسانية.

الفن ضد الوصاية

إيناس الدغيدي لم تكن يومًا مجرد مخرجة؛ بل صوتًا حرًا ضد التقاليد الجامدة. وحياتها الشخصية، كما أعمالها، تعكس تمسكها بحق كل إنسان في اختيار حياته دون تدخل أو وصاية. موجة الهجوم الأخيرة تكشف حجم الهوة بين من يؤمن بالحياة كقيمة، وبين من يحولها إلى محاكمات اجتماعية لا تنتهي.

رسالة مفتوحة للجاهلين

بكلماتها البسيطة: «لن يعرفه الحاسدون والحاقدون»، أرسلت الدغيدي رسالة عميقة لكل من يحاول النيل من فرحتها: أن السعادة قرار شخصي، لا يمكن لأصوات الجهل والوصاية أن تسرق بريقه. فهي اختارت أن تُحب وتُفرح بعيدًا عن العيون المترصدة، وأن تعيش حياتها بكرامة وهدوء.

إيناس الدغيدي.. باقية في معركتها

كما واجهت عبر السينما حملات هجوم واتهامات بالتجرؤ على “المحظور”، تواجه اليوم التنمر على حياتها الخاصة بنفس الشجاعة. لتثبت أن الفنان الحقيقي لا يخضع لسطوة الضوضاء، وأن الحب والحياة أقوى من الجهل والكراهية.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى