عبير عادل: لم أعد مطلوبة فنياً فاضطررت للعمل كسائقة تاكسي لتلبية احتياجاتي

تحدثت الفنانة عبير عادل عن تفاصيل غيابها عن الوسط الفني وتغير مسارها المهني، وذلك خلال ظهورها في برنامج تلفزيوني كشفت فيه ما مرت به من ظروف فرضت عليها العمل على السيارة كسائقة في منصات التوصيل.
واجهت محنة الانقطاع عن التمثيل بقرار صعب حين لم تعد تُطلب للأعمال الفنية على مدار سنوات طويلة، ما دفعها إلى البحث عن بدائل تلبي احتياجاتها المادية وتضمن لها استمرارية العمل والدخل.
قالت إنها تؤمن بشعار «حب ما تعمل حتى تعمل ما تحب»، وتلتزم به منذ قرابة العام ونصف، رغم شغفها الشديد بالفن وتمنّيها العودة إليه من جديد.
أضافت أنها اشتاقت للفن ولزملائها الفنانين، وتحديداً محمد رياض زميلها في الدراسة وياسر جلال الذي عملت معه في عدة أعمال، مؤكدة أن لا أحد من الوسط يسأل عنها باستمرار، وتلتمس الأعذار للجميع. هي شخصية خجولة لا تستطيع بسهولة الاتصال بزملائها لطلب العمل، وإذا لم تجد ترحيباً تبتعد ولا تعاود المحاولة.
أوضحت أنها متصالحة مع نفسها ولا تفكر في الأعباء النفسية للوضع الراهن، لكن صحة الإنسان أحياناً تكون أقوى من الإرادة؛ فمع التقدم في العمر يضعف الجسد وتقل القدرة على مواصلة العمل. وأكدت أحياناً أنها تتعب من القيادة ولا تستطيع الاستمرار فتضطر إلى العودة إلى المنزل، وهذا الأمر يؤلمها.
وقالت إن سوق الفن يعتمد على العرض والطلب، وأن غيابها لم يكن بإرادتها، فالفن تجارة لعبة فيها تقلبات وتغيرات، ولا يمكن توقع متى ينتهي دور الشخص.
ولدت عبير عادل في 10 يناير 1969، وبرزت في الثمانينيات من خلال مسلسل «بكيزة وزغلول»، لكن دورها الأبرز يبقى في مسلسل «لن أعيش في جلباب أبي»، الذي عُرض لأول مرة عام 1996 وشارك فيه عدد كبير من النجوم مثل نور الشريف وعبلة كامل وعبد الرحمن أبو زهرة ومحمد رياض، بإخراج أحمد توفيق، وذلك على رواية إحسان عبد القدوس وسيناريو مصطفى محرم.
تظل عبير عادل إحدى نجمات زمن الفن الجميل، وتعبّر عن أملها في العودة إلى التمثيل قريبًا.