أُنشئت في عام 1936 وكانت مقراً للعمودية، أهالي قرية بقنا يجددون مدرستهم بجهودهم الذاتية

قصة قرية القلمينا في محافظة قنا تبقى نموذجًا حيًا للتعاون والتضامن في خدمة التعليم وبناء المجتمع. المدرسة الابتدائية المشتركة في مركز الوقف، التي عُدت منذ عام 1936 بعدما كانت مقرًا لعمودية القرية، استمرت تشهد مسيرة تعليمية تعطي الأمل لأجيال من أبناء القرية في المرحلة الابتدائية.

مع مرور السنوات ظلت المدرسة شاهدة على رسالة التعليم حتى جاء وقت الترميم والتجديد، حين اجتمع أهالي القرية من الشيوخ والشباب والنساء في ملحمة عمل واحدة استغرقت 30 يومًا لتحديث المدرسة القديمة وإعادة بنائها بروح جديدة.

بلغت التكلفة الإجمالية نحو نصف مليون جنيه، بجهود أبناء القرية وتبرعاتهم، حيث تقاسم الجميع لقمة العيش وتولى العمال الاختصاصات المختلفة، بينما قامت السيدات بتحضير الوجبات والمشروبات للعمال كأنهم يعملون في منزل أحدهم.

قال محمود صلاح، عمدة القرية، إن المدرسة افتتحت في عام 1936 وكانت حينها مقرًا لعمودية القرية، ثم تحولت إلى مدرسة ابتدائية مشتركة خرجت منها أجيال في مجالات متعددة. وأضاف أن الملحمة التي رافقت أعمال الترميم عكست الوحدة والتعاون بين الأهالي جميعًا.

وأوضح هاني عنتر، مدير تعليم قنا، أن المشاركة المجتمعية الفعالة بقيادة العمدة ومشاركة الأهالي أسهمت في إنهاء أعمال الدهانات والصيانة بتكلفة تجاوزت 450 ألف جنيه، مؤكدًا أن الأهالي قدموا نموذجًا مميزًا في دعم التجهيزات والصيانة انطلاقًا من إيمانهم بدور المدرسة في تشكيل وعي الأجيال وبناء عقول تتطلع إلى التميّز.

هذه الجهود تعكس أن العمل الجماعي هو الطريق الأساسي لتحقيق التطوير وبناء مستقبل أبنائنا، وأن المدرسة في القلمينا تظل محورًا لتجسيد قيم الوحدة والخير في المجتمع.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى